نشر ناصر القرني فيديو يوضح فيه طريقة محاكمة معتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية جاء فيه ما يلي:
محاكمة معتقلي الرأي أشبه بمحاكم التفتيش الفاشية، عادة قبل الجلسة بيوم وأحياناً بساعات، يتم إخبار المعتقل بموعد جلسته، معتقلي سجن ذهبان على سبيل المثال، ومنهم الوالد- فرج الله عنه – يتم نقلهم في كل جلسة محاكمة، من السجن إلى المطار ثم إلى سجن الحاير ومن سجن الحاير إلى المحكمة.
ركوب الباص وحده والانتقال به، قطعة من العذاب.
أما نحن ذوي المعتقلين، فحين نصل المحكمة – علما ً بأنه لا يوجد مواقف في المحكمة – فأنت مضطر للوقوف بأحد الأحياء المجاورة، والمشي باتجاه المحكمة.
نصل للمحكمة.. تمر على ثلاث نقاط تفتيش، جميعها تفتيش بأجهزة الكترونية، إضافة ً إلى تفتيش يدوي، هذا التفتيش الشديد للتأكد من أن ذوي المعتقلين لا يحملون أي أجهزة تسجيل، أو كاميرات مخفية، لعدم نقل ما يحدث من انتهاك داخل القاعات في المحاكم.
بعد الدخول نرى أن معظم المعتقلين أو المتهمين، شباب في أعمار الزهور.. وتهمهم في الغالب اختلاف في الاراء أو قول لم يرق لصاحب القرار، بعدها يتم النداء بالاسم لأهل المتهم والمتهم، تمشي وأنت تحمل تعب الطريق كله معك، الجميع يتجه لقاعة المحكمة بخطوات متثاقلة، خطوات من لا يريد الدخول، لأنك قد تدخل وتشطب حياتك بحكم جائر لسنين، بسبب اختلاف رأي.
تصل إلى قاعة المحكمة، أما ما يجري في وجوه المحكمة، فأقل ما يقال عنه.. مسرحية أو محاكم فاشية، سيناريو معد سابقاً، فالنيابة العامة، تطلب وتقرر والقاضي يهز برأسه وينفذ، وكأنه لا يوجد نظام أو مواد قانونية يتم التعامل وفقه.
لا يؤخذ من المعتقل أجوبة أو ردود أو إن سمح له بالحديث فلا يؤخذ كلامه على محمل الجد، للأسف فإن هذا الجزء بسيط مما يحدث في أروقة المحاكم وللقصة بقية أحدثكم عنها في قادم الأيام.
مؤسسة ذوينا تتابع بقلق شديد الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها السلطات الأمنية عند محاكمة معتقلي الرأي وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.
طريقة نقل السجناء فيها شدة وعنف وعدم مراعاة لكبار السن وللمرضى، يتم نقلهم بباص رديء جداً، ويكونون مكبلين من اليدين والقدمين، وأحياناً معصوبي الأعين، ينطلق الباص بسرعة عالية، علماً أن الباص لا نوافذ فيه، ولا يلتزم سائق الباص بإشارات مرورية، حتى عند المطبات للتهدئة.