قبل خمس سنوات بالتمام والكمال على حملة الاعتقالات التي طالتهم، في سبتمبر من عام 2017 شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة في عموم المحافظات والمدن، لم تستثن منها شريحة أو فئة، علماء ودعاة ومفكرون وسياسيون وإعلاميون واقتصاديون ورجال أعمال ونشطاء ومدرسون وأطباء.. من الجنسين معاً، شملتهم الحملة واستهدفهم أجهزة مباحث أمن الدولة.
منذ ذلك التاريخ سبتمبر 2017 وإلى اليوم والكثير ممن شملتهم الحملة و غيبتهم السجون خلف القضبان، لا يزالون سجناء دون تهم أو محاكمات،
اعتقلتهم قوات مباحث أمن الدولة تعسفياً، تعرضوا للإخفاء القسري لأسابيع وأشهر، قبل أن تبلغ الأجهزة الأمنية أسرهم عن اعتقالهم وأماكن احتجازهم.
يعيش معتقلو سبتمبر أوضاعاً مأساوية صعبة، لم تسمح لهم الجهات الأمنية بالتواصل مع أسرتهم وحرمتهم من زيارتهم الدورية وهي في ذات الوقت منعتهم من توكيل محام الدفاع، وهو حق مكفول للسجناء في جميع الدول وكافة القوانين واللوائح والنظم.
لم تتوقف الحملة بعدها، بل كانت البداية لحملات متعاقبة تستهدف كل من أبدى رأيا ولو كان في قضية اجتماعية أو عبر عن رأيه في مسلسل تلفزيوني، في العام التالي كانت الحملة التالية في سبتمبر 2018، تستكمل بها السلطات بقية الشخصيات التي لم تصل إليها في الحملة السابقة، أو من اعترض على ما أقدمت عليه وقامت به السلطات سابقاً في حق معتقلي سبتمبر 2017