ضمن النشاطات التي انطلقت بها مؤسسة ذوينا، لدعم المتضررين من الاعتقالات والمضايقات الحكومية في داخل المملكة وخارجها؛ نظّمت لقاءً مهماً يناقش قضايا اللجوء واللاجئين في الخارج.
وجاء هذا اللقاء، في ظل تزايد الهجرة من السعودية؛ هرباً من المضايقات والاعتقالات التي تطال أصحاب الرأي وكذلك أقارب معتقلي الرأي والمقربين منهم والداعمين لقضاياهم.
واستضافت مؤسسة ذوينا في لقاءها الذي جرى يوم الثلاثاء 5 يوليو 2022م عبر البث المباشر؛ الأستاذ عبد المجيد مراري، المحامي والمدير لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان، وحاصل على شهادة الماجستير في قانون الأعمال في جامعة باريس، وباحث في القانون الدولي.
وأدار الحوار الأستاذ عبد الله الغامدي، الذي سلط الأضواء في أسئلته الموجهة للأستاذ مراري على مفهوم اللجوء من الزاوية القانونية دولياً.
وتضمن اللقاء الذي جاء بعنوان “اللجوء.. بحث عن الأمان أم غربة أبدية؟”؛ 4 محاور، أولها اللجوء وأنواعه، ومن له حق اللجوء، وكذلك إجراءات اللجوء، ومن ثم دور المنظمات الدولية الحقوقية في ملف اللجوء.
وناقش الطرفان القضايا المهمة التي تصب في مفهوم هذه المحاور الأربعة، وذلك سعياً إلى دعم اللاجئين والطالبين للجوء، أو الساعين للحصول على حق اللجوء في الخارج.
وبيّن الأستاذ مراري في حديثه، عن أبرز السبل القانونية التي تدعم حق اللجوء وتسهّل عليه تلك العملية أو المرحلة التي يمر بها في رحلته.
كما أبدى رأيه حول أهمية دور المؤسسات المعنية بذلك الملف، لتقديم التسهيلات والدعم والعون والتنسيق وكفالة حق اللجوء للطالبين إليه.
كما فسّر الأسباب والمفاهيم المتعلقة باللجوء، والطرق القانونية والحقوق التي لابد أن يتمتع بها اللاجئ في رحلة البحث عن الأمان والحرية.
ويأتي اللقاء الذي تنظمه مؤسسة ذوينا؛ تزامنا مع ارتفاع معدل اللجوء في الخارج، هربا من القيود والاعتقالات التي تطال الحريات والحقوق، وسط تدهور مستمر لهذه الملفات الإنسانية التي لابد من وضع حلول لإيقافها.