في فيديو مسجل صرَّح ناصر القرني نجل عوض القرني المعتقل منذ سبتمبر 2017، عن الطريقة التي كان بها اعتقال والده قبل خمس سنوات.
وذكر ناصر القرني الذي استطاع الخروج من المملكة مؤخراً وطلب اللجوء في بريطانيا.. أنه قبل غروب شمس يوم الاعتقال 9 سبتمبر جاءت سيارتان لاستراحة الوالد – الكلام لناصر- ودخلو حتى وصلوا إلى باب المنزل، طرقوا الباب وكلموا الوالد من خلال سماعة الجرس، وقالوا له نحن ضيوف من خارج المنطقة، ومن الطبيعي أن يأتي للوالد ضيوف بشكل مفاجئ، بعدها رحب بهم الوالد ونزل لاستقبالهم، وما أن فتح الباب.. انقضوا عليه، وحاولو دخول المنزل باللباس المدني، لكن الوالد أخرجهم وأغلق الباب من خلفه لوجود الأهل والأطفال في المنزل.
دقائق معدودة حتى أتت قرابة 30 سيارة مدججة بالأسلحة والعسكر وقوات الطوارئ فتشوا البيت، صادروا كل الأجهزة الالكترونية، حتى هواتف وألعاب الأطفال، وهواتف العمالة المتواجدة في المنزل. استمر التفتيش حتى ساعات متأخرة، تقريباً حتى العاشرة ليلاً، ومن شدة الفوضى كانوا يأكلون حلويات الأطفال، صار كل من في البيت بحالة قلق وخوف.
تعمد إهانة والدي عوض القرني حيث حاولوا تقييد والدي أمام أطفاله، تم تفتيش الأطفال، وبعد تفتيش الأطفال وضعوهم في غرفة صغيره، وصوت بكاءهم يؤلمني ويؤلم بيتنا، حتى يتم تفتيش باقي المنزل.
للأسف تم إشهار الأسلحة على كل من في المنزل من إخوتي وأهلي.
أنا وأخي كنا في الخارج عندما وصلنا ذهلنا من المنظر، كأنها ساحة حرب حقيقة؛ أكثر من 100 رجل مزودون بالرشاشات والمسدسات، كانوا يتحلقون على شكل دائرة تحيط بالمنزل.
تم منعنا من دخول المنزل بقوة السلاح – ونحن في ديرتنا غالباً – نعرف كل من يعمل في الحكومة، هم من المنطقة؛ لكن هؤلاء لم نعرفهم لا شكلاً ولا صوتاً، ولم ندخل منزلنا إلا ونحن نحترق داخلياً من طول الانتظار الذي دام أكثر من 3 ساعات.
عندما دخلنا المنزل، رأينا العبث في البيت وكأن وحوش انقضت عليه، ثم أخذوا والدي بالعنوة..وقالوا لنا يومين وسيعود وها نحن الآن في أكتوبر 2022 ولا يزال المنزل يفتقد الوالد.