سلمى الشهاب بهذا الاسم عرفت وصارت أيقونة من أيقونات الحرية في المملكة ولا يعود السبب في ذلك لنشاطها الحقوقي فقط، فهي لم تكن ناشطة مشهورة ولا مدونة معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل هي طالبة دراسات عليا تدرس في جامعة ليدز في بريطانيا تسعى للحصول على درجة الدكتوراه في مجال طب الأسنان.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن سلمى الشهاب تعرضت لبلاغ من مستخدم في تويتر يطلق على نفسه فيصل أو تي بي أبلغ عنها من خلال تطبيق الكتروني (كلنا أمن) التابع لوزارة الداخلية.
الطبيبة سلمى الشهاب (34 سنة) متزوجة وأم لطفلين وكانت المحكمة قد حكمت عليها في فترة سابقة بالسجن سنوات بتهمة جريمة استخدام موقع انترنت لإثارة الاضطرابات العامة وزعزعة الأمن كما ذكرت الصحيفة.
غير أن المدعي العام طلب إعادة النظر في جرائم أخرى لم تشمل الحكم السابق مما جعل محكمة الاستئناف تصدر حكما جديد على سلمى يقضي بالسجن 34 سنة و 34 سنة منع من السفر و بهذا الحكم ستقضي الشهاب بقية حياتها في السجن و تحت الإقامة الجبرية.
و(كلنا أمن) تطبيق حكومي يسمح للمواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن أنواع عدة من الجرائم المتعلقة بالاعتداء الشخصي على الحياة والتهديدات وغيرها من الجرائم كانتحال الهوية و اختراق حسابات مواقع التواصل وكذلك الابتزاز بالإضافة إلى جرائم الاحتيال و الجرائم الجنائية الأخرى.
وبعد صدور الحكم على طالبة الدراسات العليا تفاعلت الجهات الحقوقية الحكومية والخاصة مع هذا الخبر حيث غردت جامعة ليدز على صفحتها الرسمية بتويتر جاء فيها: نحن قلقون للغاية لمعرفة التطورات الأخيرة في حالة سلمى ونسعى للحصول على المشورة بشأن ما إذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به لدعمها.. تظل أفكارنا مع سلمى وعائلتها وأصدقائها في مجتمعنا المتماسك.
في يناير من العام الماضي 2021 خضعت سلمى لجلسات استجواب مطولة واعتداءات على مدار 265 يوم قبل نقلها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة التي حكمت عليها بأطول عقوبة في حق المرأة بالسعودية بحسب مصادر حقوقية.
حساب سلمى على تويتر بلغ عدد متابعيه 2900 متابع وهذ الرقم لا يعتبر كبيراً أو لافتاً للانتباه أو أنه يمكن أن يشكل رأي عام وظاهرة تستدعي القلق في حال أنه تطرق إلى قضايا حساسة وخطيرة.