سلمى الشهاب ناشطة حقوقية وطالبة دراسات عليا في جامعة ليدز البريطانية اعتقلتها السطات في يناير من العام الماضي أثناء إجازتها في المملكة وكانت قد وصل الناشطة سلمى من بعض زميلاتها تحذير بعدم عودتها إلى المملكة ولكن سلمى قالت عن نفسها لم تأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد.
جاء اعتقال الناشطة الشهاب بعد إبلاغ السلطات عن نشاطها الحقوقي ودعمها للنشطاء الرأي والمعتقلين السياسيين داخل المملكة، من قبل بعض المتابعين لحسابها على تويتر.
صدر في حقها الحكم المضاعف والذي اثار ضجةً إعلامية كبيرة في مواقع التواصل وعلى المستوى المحلي والدولي.
صدر في حقها الحكم بالسجن 34 سنة و 34 سنة منع من السفر، كانت الضجة المصاحبة لصدور هذه الاحكام عليها أشبه بكرة الثلج التي تتدحرج من أعلى إلى أسفل و كلما أقتربت زادت سرعتها وكبر حجمها محدثة دوياً هائلا.
و يبدو أن سلمى الشهاب في طريقها للعالمية بسبب التفاعل الحاصل مع قضيتها، خاصة انها طالبة تدرس في أحد الجامعات البريطانية مما جعل قضيتها تأخد بعدا حقوقيا عالمياً وليس محلياً أو عربياً فقط.
وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن سلمى الشهاب تعرضت لسوء معاملة أثناء اعتقالها.
و يبدو أن قضية الدكتورة سلمى الشهاب بدأت تشغل المنظمات الحقوقية في بعض الدول الأجنبية، فمنظمة(مبادرة الحرية) حصلت على تصريحات الشهاب من خلال بيانها للمحكمة.
و نوهت سلمى إلى أن المحكمة حرمتها حقها في توكيل محامي كما انها خالفت وذلك باحتجازها لمدة 285 إحالتها للمحكمة وبموجب القانون السعودي: كان يجب إطلاق سراحها بعد 180 يوماً اعتقال.
لا تزال العديد من المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية تتابع قضية سلمى الشهاب كما هو شأن الناشطة الحقوقية لجين الهذلول التي استطاعت أن تصل للعالمية بسبب الزخم الإعلامي الذي صاحب قضيتها أثناء اعتقالها إلى أن نالت حريتها وهي الآن حرة طليقة، بل صارت أيقونة عربية و عالمية في مجال الحقوق والحريات.