أصدرت منظمة حقوقية تقريرا حقوقيا سلط الضوء على الاعتقالات والأحكام والانتهاكات الصادرة بحق الفلسطينيين في السعودية
وأشار التقرير إلى أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات واسعة بحق المقيمين الفلسطينيين في السعودية منذ عام 2018م، لتصبح أشد ضراوة في عام 2019م.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت في أبريل 2019م الدكتور محمد الخضري الممثل الرسمي لحركة حماس في السعودية، البالغ من العمر 83 سنة، لتفرج عنه عام 2022م بعد ضغوط دولية.
وذكر التقرير أن عدد المعتقلين الذين تم رصدهم يبلغ 69 شخصية فلسطينية، وقد تعرضوا في السجون لعدد من الانتهاكات في سجن شعار سيء السمعة، وهناك واجهوا صنوفاً من التعذيب حيث كان يضرب الواحد منهم حتى يغمى عليه فيفيق ثم يعاود تعذيبه، كما تترك أضواء السجن منارة تعمداً منهم لمنعهم من النوم، كما تعرض عدد كبير منهم للإخفاء القسري والمعاملة الوحشية حسب وصف التقرير.
وكان أهالي المعتقلين قد اعتصموا أمام السفارة السعودية في عمان الأردن بتاريخ 12/3/2020م مطالبين بالإفراج عن ذويهم، مؤكدين أنهم يمرون بظروف معيشية وصحية سيئة للغاية.
كما أكد التقرير على أن السلطات القضائية السعودية قد شرعت في محاكمة عدد من المعتقلين الفلسطينيين عام 2021م، دون السماح لغالبيتهم بتوكيل محام للدفاع عنهم في محاكمات جماعية قالت عنها منظمة هيومن رايس ووتش أنها تثير مخاوف خطيرة من حصول انتهاكات في إجراءاتها القانونية.
وأشار التقرير إلى أن السلطات القضائية السعودية قد وجعت عدداً من التهم إلى المعتقلين منها انتسابهم إلى كيان إرهابي – دون تسميته – وقد تراوحت الأحكام القضائية الصادرة عن المحكمة الجزائية المتخصصة بحق الفلسطينيين بالسجن ما بين 22 و3 سنوات، فيما لم تصدر أي أحكام بحق بعضهم لكن السلطات السعودية لا زالت تعتقلهم تعسفيا.
تطالب مؤسسة ذوينا السلطات السعودية بالإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين فوراً، وإسقاط التهم الموجهة لهم ورد الاعتبار لهم عما حصل لهم من أضرار.