محمد الربيعة أنموذجاً.. محكومياتهم انتهت ولم يفرج عنهم
هذا هو حال العديد من معتقلي الراي، نشطاء وحقوقيين أكاديميين وغيرهم الكثير، اعتقلتهم السلطات في فترات سابقة بالسنوات الماضية، وصدرت في حقهم أحكامٌ قضائية، قضت بحبسهم لسنوات متفاوتة.
لكن السلطات الأمنية والقضائية في المملكة، كان لها شأن أخر في من انتهت محكوميتهم من هؤلاء المعتقلين. الذين ظلوا لسنوات يترقبون يوم خروجهم من السجن بعد كل هذه المدة، بعيداً عن أهله وذويه.
محمد الربيعة اعتقلته السلطات في مايو 2015 بمدينة الرياض، وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكمها على الربيعة بالسجن 6 سنوات و 6 سنوات منعٌ من السفر، وهذ يعني أن محمد الربيعة قد أنهى فترة حكمه العام الماضي.
لكن السلطات مازالت تحتجز الربيعة ولم تفرج عنه حتى كتابة هذا التقرير..
لم توضح الأجهزة الأمنية والقضائية، المسوغات القانونية والقضائية، والدواعي الأمنية في إبقاء المعتقل محمد الربيعة داخل السجن إلى اليوم.
علماً بأن الربيعة، يقضي بعد خروجه من السجن، مدةً مماثلة تحت الإقامة الجبرية(6 سنوات ممنوعٌ من السفر) وهذا ما يستدعي خروجه فوراً من سجنه الذي هو فيه.
يحتاج معتقلي الرأي وغيرهم من السجناء في سجون أمن الدولة إلى تبني قضاياهم ونصرتهم بأن نستمر في نشر معاناتهم و التذكير بهم في مواقع التواصل الاجتماعي والمحافل الحقوقية والمنظمات الإنسانية.. حتى لا ننساهم مع زحمة الحياة وغمرة الأحداث المتسارعة بشكل متزايد.