مسيرة علمية وثقافية حافلة بالعطاء.. كيف ننصر الدكتور علي العمري؟
يعد الدكتور علي العمري من أبرز الدعاة والأكاديميين في السعودية، حاصل دكتوراه في أصول الفقه الإسلامي، وله إنجازات في كثير من المؤسسات العلمية والفكرية.
اقترن اسم العمري بقناة فور شباب المعتدلة ذات الخطاب العقلاني الموجه إلى الشباب السعودي والعربي، وله برامج دعوية كثيرة لاقت قبولا كبيرا لدى الشباب المسلم.
حياة حافلة بالإنجاز
هو علي بن حمزة العمري من مواليد 11 فبراير، ولد العمري بمدينة جدة، وهو من منطقة المخواة، بجنوب المملكة، من مواليد 11 فبراير 1973م.
حصل على درجة الماجستير في أصول الفقه بتقدير ممتاز من الجامعة الوطنية في اليمن، وكان عنوان رسالته فقه الضرورة والحاجة بين القواعد الفقهية والأدلة الأصولية وتطبيقاتها المعاصرة، وحصل على الدكتوراه في أصول الفقه.
شغل العمري عددا من المناصب منصب رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة، عمل مديرا لقناة فور شباب الفضائية.
قدم العمري أكثر من 20 برنامجا تلفزيونيا، وألف أكثر من 70 كتابا، حصل على لقب سفير السياحة العربية لعام 2012 عن برنامجه مذكرات سائح، كما اختير سفيرا للنوايا الحسنة للشباب والانسانية في الأمم المتحدة.
اعتقال وتعذيب مستمر
اعتقلت السلطات السعودية العمري بـ 9 سبتمبر 2017 ضمن حملات اعتقال الدعاة والمثقفين وأصحاب الرأي في المملكة.
طالبت النيابة العامة المحكمة الجزائية المتخصصة بإصدار حكم القتل تعزيرا بعد أن وجهت له ثلاثين تهمة، منها تشكيل منظمة شبابية لتحقيق أهداف تنظيم سري داخل المملكة بـ 5 سبتمبر 2018.
كما تعرض العمري لحروق وإصابات شديدة في كل جسمه بسبب تعرضه لتعذيب جسدي وحشي، بالضرب والصعق بالكهرباء وإطفاء أعقاب السجائر.
وحرم العمري من الزيارات والتواصل مع عائلته طوال فترة احتجازه في العزل الانفرادي، والتي استمرت 15 شهرا، بعد إخضاعه لصنوف وحشية من التعذيب الجسدي المهين.
وجوب النصرة
تمضي السنوات على اعتقال العمري، صاحب الدور الكبير في الإصلاح بالمملكة، قدم العديد من البرامج الإسلامية والفكرية، حريصا على الوقوف مع المملكة وأمنها وسلامتها، وتقديم كل ما هو نافع ومفيد للمجتمع من خلال برامجه.
وتعتبر نصرة العمري وغيره من الدعاة والمصلحين الذين يقدمون مصلحة المملكة وأمنها واستقرارها، والسماح له ولرفاقه من المعتقلين بحرية التعبير لأجل النهوض بالبلاد.
كما يتوجب على العاملين في حقل الدعوة والجمعيات والمراكز الإسلامية التعريف بقضية العمري وما يتعرض له من تعذيب وإهمال متعمد داخل السجن، فضلا عن تدهور حالته الصحية بشكل متكرر، بالإضافة إلى تعذيبه بالحرق بإعقاب السجائر.
ويقع الدور الأكبر على العاملين في الحقل الأكاديمي من أساتذة ودكاترة جامعيين، والحقل الإعلامي من صحافيين وإعلاميين مؤثرين وجوب التعريف بمكانة العمري ودوره في الكبير في العمل الأكاديمي والإعلامي في المملكة بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، وتقديمه العديد من البرامج والمؤتمرات النافعة التي تخدم المجتمعات وتعمل على نهضتها.
ويتوجب على عائلة العمري متابعة قضيته، والعمل على طرق أبواب المنظمات الدولية، وتفعيل الرأي العام بمتابعة مستجدات القضية ومحاكمته من خلال التواصل مع الأمم المتحدة، وبقية المنظمات الحقوقية والانسانية لتشكيل رأي عام يساهم في الإفراج عنه.
ولا يقتصر الموضوع على المنظمات بل يتوجب على رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون لهم دور في نصرة العمري، وإطلاق الحملات التضامنية والتعريفية به، ونشر المقاطع المؤثرة من برامجه التي كان يقدمها على مدار سنوات، وتسليط الضوء على قضيته وقضية معتقلي الرأي