انطلق حفل تدشين مؤسسة ذوينا الحقوقية (THEWINA) في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة 24 يونيو 2022، وذلك بحضور الحقوقيين والسياسيين، وأصحاب الرأي، والصحفيين العرب والفرنسيين.
الكلمة الافتتاحية
وابتدأ الحفل بكلمة المدير التنفيذي للمؤسسة عبد الحكيم الدخيل، والتي تناول خلالها الحديث عن التحديات والصعوبات التي تواجه المظلومين داخل البلاد، بقوله: إن “التحديات والصعاب التي تواجه المظلومين في طريق العمل الحقوقي والوصول للحظة أخذ الحق من الظالم، ونحن الآن في أول الطريق تحت مظلة مؤسسة ذوينا”.
وأكد الدخيل على أن مؤسسة ذوينا قطعت على نفسها المواصلة بنصرة المظلومين، وأضاف “أننا لن نتنازل عن نصرة ذوينا، ونحن في مؤسسة المظلومين من الناشطين والحقوقيين والإعلاميين الذين تعرضوا للظلم من قبل السلطات في السعودية”، لافتاً إلى أن “هذا أقل واجب يمكن أن نقدمه”.
ودعا الدخيل الحاضرين إلى توحيد الجهود من أجل نصرة المظلومين، وتابع بالقول: “دعونا نوحد الجهود في مد يد العون للمظلومين من معتقلي الرأي وأهاليهم”، مشيراً إلى “تشجيعهم ليساهموا في الدفاع عن أنفسهم وذويهم بكل الوسائل المتاحة” من خلال “العمل على رد الاعتبار لكرامة الإنسان المهدرة في سجون النظام”.
وختم الدخيل كلمته بالإشارة إلى أن “هناك أطفال ونساء يعانون ألم الفراق وقسوة الحياة فمعيلهم في السجن مريضاً أو يواجه حكم الإعدام أو فاقد للأمل في العودة لأسرته مجدداً”.
فعاليات وندوة
وشهد الحفل العديد من الفعاليات، حيث عرض خلالها فيديو تعريفي بمؤسسة ذوينا ومجلسها الإداري وأهدافها ومشاريعها، وكذلك عُرِض من خلاله نشاطات المؤسسة وبرامجها العملية، والندوات التي عملت المؤسسة على إقامتها، ونشاطات الموقع الإلكتروني الذي تشرف عليه المؤسسة.
كما تخلل الحفل قطع كعكة تدشين المؤسسة بمشاركة الحاضرين، كما فُتحَ المجال للمداخلات والأسئلة من قبل الإعلاميين، من خلال مؤتمر صحفي أُقيم على هامش الحفل، وتمكن الضيوف المشاركين، من توجيه أسئلة لمسؤولي المؤسسة حول بعض نشاطات المؤسسة ومشاريعها في نصرة ذوي المعتقلين في السعودية.
وجرى توقيع اتفاقيات عديدة خلال حفل تدشين المؤسسة منها، مع جوزيف، وأنور الغربي، وتوفيق الحميدي.
وأُقيمت ندوة على هامش الحفل لمدة ساعة بعنوان “قيود السفر ومعاناة الحرمان”، بمحاور تتحدث عن حرمان عوائل المعتقلين من السفر، وأسباب المنع، وقدم الدكتور أنور الغربي، والأستاذ توفيق الحميدي.
ذويناعزوتكم
وتعد “ذوينا” مؤسسة حقوقية مسجلة بشكل رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية فرجينيا، واتخذت شعار “ذوينا عزوتكم”.
وتعمل المؤسسة على توحيد جهود أهالي وأقارب المعتقلين وذويهم، وتقديم يد العون لهم في الداخل والخارج، من أجل المساهمة في الدفاع عن ذويهم المعتقلين بكافة الوسائل المتاحة ورد حقوقهم الاعتبارية والمادية.
كما فتحت المؤسسة أبوابها للتعاون مع كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، التي تدعم وتناصر معتقلي الرأي باختلاف آرائهم وأشكالهم.
يُشار إلى أن للمؤسسة مجلس إداري يضم كل من عبد الحكيم الدخيل، وعبد الله الغامدي، وعلياء الحويطي، وعبد الرحمن الحوالي.
ومن بين أبرز أهداف مؤسسة ذوينا هو الانتصار لحق معتقلي الرأي، والعمل على الإفراج عنهم ورد الاعتبار لهم، كما وتعمل على التعريف بمعاناة المعتقلين وذويهم للرأي العام والمؤسسات الدولية، من خلال إقامة المؤتمرات والندوات، وإطلاق الحملات الإعلامية.
وتهدف أيضاً إلى توفير الدعم القانوني والاجتماعي لأهالي المعتقلين، وتقديم الاستشارات لهم بواسطة خبراء دوليين، وتكثيف الجهود والتعاون مع الجميع للضغط على المجتمع الدولي والنظام لإطلاق سراح المعتقلين، وإطلاق مبادرات لرعاية وتقديم الدعم لأقارب المعتقلين وذويهم في الخارج.
