عصام الزامل .. ثروة وطنية معاً لنصرتها
يتمتع عصام الزامل بعقلية فذة وبديهة متقدة ونظرة ثاقبة جعلته متعدد المواهب، فبالإضافة لتخصصه الأكاديمي المتميز الذي أهله للعمل في أكبر شركة لتصدير النفط في العالم، حمل معه شغفه بالبرمجة الإلكترونية وتصميم المواقع، كما خاض تجربة عملية وكان أحد رواد الأعمال الاقتصاديين الشباب الذي يشار إليهم بالبنان في المملكة، تجربته الاقتصادية الناجحة والرائدة صنعت منه عبقري اقتصادي فذ وخبير لايشق له غبار، كل تلك المميزات جعلت منه قدوة للشباب السعودي ومثالاً يحتذى به.
من هو عصام الزامل :
ولد عصام في مدينة الدمام عام 1979، حصل على البكالوريوس من جامعة تولين الأمريكية عام 2002، ثم عمل مهندساً في شركة أرامكو، أسس شركة “الرمال” عام 2004، الخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وقام بعدها بتأسيس عدد من المواقع كموقع ” أوامر” الذي يتيح التداول التلقائي للأسهم في الأسواق السعودية كما أسس عددا من المواقع الرائدة الأخرى “بروفايس، كاملنا، ارانك، لينكس عرب، منتدى “.
عمل الزامل كعضو في اللجنة التنفيذية لرجال الأعمال الشباب وغرفة التجارة، وكما أن له إسهامات في الجانب الإعلامي حيث أسس وشارك في قناة سين بالإضافة لإسهاماته في الكتابة بعدد من الصحف والمواقع الإلكترونية إلى جانب مدونته التي بلغ عدد زوارها 3 ملايين زائر وحسابه الشخصي على تويتر الذي يضم نحو نصف مليون متابع.
تكريم واحتفاء ملكي:
صنفت مجلة “فوربس” الأمريكية عصام الزامل بأنه أحد أهم الشخصيات في السعودية، وتكريما له ولإبداعه وريادته في التكنولوجيا، حصل الزامل على عدة جوائز من الملك سلمان أبرزها “مركز الملك سلمان للشباب” واعتباره أصغر وأنجح رواد الأعمال بالمملكة، بالإضافة لترشيح مدونة عصام الزامل ضمن أفضل 10 مدونات عربية تتسابق على جوائز”دويتشه فيله العالمية للمدونات” (البوبز) في العام 2013، كما حصل في عام 2014 على جائزة خريجي الدولة للإنجازات ورشح لجائزة منتدى الإعلام العالمي لإنشائه أفضل مدونة اقتصاد.
اعتقال الزامل:
كان الزامل يقدم حلولا لمشاكل الاقتصاد السعودي من باب النصح والمشورة والنقد البناء للنهوض بالاقتصاد السعودي وهو مؤهل لذلك، فوجه النصح مرارا بشأن بيع أسهم “شركة أرامكو” عملاق الاقتصاد السعودي محذرا من الوضع الكارثي حال تمت مثل هذه الخطة، كما انتقد انتشار البطالة والفقر وزيادة نسبة التضخم نتيجة لبعض الممارسات الاقتصادية غير مدروسة التأثير المستقبلي وعلق على قضية الأراضي والسكن وقضية جلب العمالة غير المدربة وتأثيرها على الاحتياطي النقدي وغيرها من القضايا الاقتصادية التي يعيشها المواطن السعودي، ولم يألو جهدا في طرح رأيه عبر القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي ليتم عقبها بإعتقاله ضمن معتقلي سبتمبر 2017، ويقبع في السجن التعسفي ظلما لمدة 3 سنين، وبعدها حكمت عليه المحكمة الجزائية المتخصصة بالسجن لمدة 15 عاماً، بتلفيق تهم خطيرة موجهة إليه هو أبعد ما يكون منها حيث لم يدعوا الزامل ولو بكلمة في التحريض واستخدام العنف الذي لم يؤمن به يوماً.
نصرة الزامل :
بعد مضي عدة سنوات من إطلاق تحذيرات الزامل بشأن الاقتصاد السعودي وظهور نظرته الثاقبة ورجاحة عقله في مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد للمملكة بكل شفافية والاعتراف أن الاقتصاد السعودي ليس بخير وأن ما يحدث بشأن التفريط في ثروات المملكة جرم يستوجب الإصلاح، خبير فذ كالزامل لابد أن تستفيد منه بلاده للإصلاح والنهوض باقتصاد المملكة لتصبح في مصاف الدول العظمي وهي مؤهلة بإمكانياتها المالية والنفطية الضخمة.
إن نصرة الزامل وأمثاله من الحادبين على أمر المملكة لابد أن يكرموا ويسمع لهم ويسمح لهم بممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم لنهضة ورفعة البلاد، ويقع على عاتق المنظمات الحقوقية المحلية والدولية دور هام في التعريف بقضية الزامل وبيان الانتهاك الذي مورس بحق الزامل وبقية معتقلي الرأي، وللشخصيات الاعتبارية وأصدقاء الزامل دور في التعريف بمكانته وخبرته العلمية والعملية في المجال الاقتصادي وتبني آرائه الاقتصادية التي تبين صحة ما ذهب إليه الزامل.
كما أن لعائلة الزامل دور هام في متابعة قضيته وطرق جميع الأبواب وإطلاع الرأي العام على مستجدات قضيته ومحاكمته من خلال التواصل مع الأمم المتحدة وبقية المنظمات الحقوقية والانسانية لتشكيل رأي عام يساهم في الإفراج عنه، ويبرز دور رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إطلاق الحملات التضامنية والتعريفية بقضايا المعتقلين من خلال تفعيل وسم خاص به وتداول مقاطعه التي كان لها الأثر في صحة ماذهب إليه من أجل إطلاق سراحه دون قيد أو شرط، ليكمل رسالته نحو نهضة بلاده ورفعتها.