عقب البدء بمصادرة أراضي قبيلة الحويطات وتهجيرهم قسرياً من قبل السلطات السعودية، قامت هذه السلطات بحملة شرسة لقمع الذين يرفضون هذه المصادرة للأراضي والبيوت، وكان من بين هؤلاء عائلة عبدالناصر الحويطي.
في 18 من أكتوبر عام 2020 قام عناصر من قوات الطوارئ الخاصة والمديرية العامة للمباحث باعتقال عبدالناصر الحويطي وهو في طريقه إلى مستشفى ضباء، ونقله إلى مقر مباحث تبوك، حيث ظل هنالك شهراً كاملاً قبل أن يتم نقله إلى سجن ذهبان بمدينة جدة.
في السجن:
وفي سجن ذهبان ظل عبدالناصر حبيس الزنزانة الانفرادية مدة أربعة أشهر، تعرض فيها لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي، بغية إجباره على الإقرار بالتهم الموجهة له، والتي تدور كلها حول تأليب الرأي العام ضد ولاة الأمور، وتهمة الإرهاب، وظل في السجن رهن الاعتقال التعسفي مدة تسعة أشهر حتى ابتدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالنظر في قضيته.
في المحكمة:
عقدت أول جلسة استماع في قضية الحويطي بعد تسعة أشهر من اعتقاله، وعقدت المحكمة خمس جلسات حتى أصدرت حكماً بحقه قضى بسجنه مدة 27 عاماً.
انتهاكات بحق عائلته:
لم يكن عبدالناصر هو الشخص الوحيد من عائلته الذي طالته يد البطش والقمع من السلطات السعودية، فقد سبق اعتقاله ببضعة أيام اعتقال نجله أحمد، إذ قامت السلطات السعودية في مطلع شهر أكتوبر 2020 باعتقاله والزج به في السجون، إذ اعتقلته السلطات السعودية بينما كان يدرس في الجامعة، ثم حكم عليه في سبتمبر 2022 بالسجن مدة 20 عاماً.
وكذا زوجته التي تم اعتقالها بعد شهر من اعتقال زوجها، وما تزال حتى اليوم رهن الاختفاء القسري، ويقضي شقيقه محمود أيضا حكماً بالسجن مدة 35 عاماً.
يأتي كل هذا بعد أن قامت قوات الأمن السعودية بقتل شقيقه الآخر عبدالرحيم الحويطي بسبب رفضه هدم منزله.
أخيراً:
كثيرون هم أبناء قبيلة الحويطات الذين طالهم القمع والبطش بفعل سياسات السلطات السعودية، وكان القضاء أحد أدوات هذه السلطات للقمع، فأصدر القضاء أحكاماً جائرة قضت بالإعدام بحق بعضهم، وأحكاماً مغلظة بالسجن بحق البعض الآخر.