رحلة في نشر الأدب والعلم.. كيف ننصر الدكتور عادل باناعمة؟
الدكتور عادل باناعمة أديب وأستاذ في تعليم اللغة العربية، وله جهود كبيرة في نشر اللغة والأدب، وبرامج متنوعة في فضائيات عديدة في المملكة.
ويتطلب ملف الدكتور باناعمة متابعة حثيثة ونصرة لقضيته للضغط والإفراج عنه، ويأتي هذا الدور على زملائه وأقرانه وكذلك جميع الجهات والناشطين في ملف حقوق الإنسان.
سطور من حياته
ولد الدكتور عادل بن أحمد باناعمة في مدينة جدة في السعودية، في 15 يناير 1974، أكمل المرحلة الجامعية في جامعة أم القرى، وحصل على بكالوريوس من كلية اللغة العربية، قسم اللغة والنحو والصرف، عام 1412هــ بتقدير ممتاز، وحصل على الماجستير من الجامعة نفسها بعام 2001 بتقدير ممتاز، كما حصل على الدكتوراه من جامعة أم القرى عن رسالته “شرح المفضليات لأبي علي المرزوقي ـ القسم الثاني ـ تحقيق ودراسة” بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.
عمل باناعمة عضواً في هيئة التدريس بجامعة أم القرى، وعميد معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وعضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما عمل إماماً وخطيبا بجامع محمد الفاتح بجدة، وشغل منصب مدير قطاع جنوب جدة بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، والقائد العام لعشائر الجوالة بجامعة أم القرى، وعضو جمعية فضيلة ضد الفساد في القنوات الفضائية.
وقدم باناعمة وأعد البرامج الفضائية الكثيرة، كفقه العصر بقناة اقرأ، وفقهاء أدباء بقناة دليل، وبرنامج أشواق بقناة الرسالة، وقليلاً من الأدب بقناة دليل، وغيرها من البرامج الفضائية.
وكان يعمل باناعمة في رئاسة القسم الإسلامي بجريدة البلاد السعودية سابقاً، ومحرر سابق “مؤسس” في ملحق ” الرسالة ” بجريدة المدينة السعودية، وأشرف على ملحق ” بوراق ” الأسبوعي بجريدة البلاد السعودية سابقاً، وعمل رئيساً لتحرير مجلة ” الجسور ” المهتمة بالقضايا الثقافية والفكرية.
اعتقال وتعذيب
وأقدمت الأجهزة الأمنية في المملكة على اعتقال الدكتور عادل باناعمة منذ 12 سبتمبر 2017، في الحملة التي شنت ضد مجموعة من الأكاديميين والمصلحين والناشطين، تعرض خلالها باناعمة لمجموعة من الانتهاكات على يد السجانين وإداراة السجن كالتغييب القسري والتعذيب والإهمال الصحي المعتمد، وعدم التواصل مع ذويه.
و ظهر باناعمة في فيديو من السجن وتظهر عليه آثار التعب والمرض، وكانت وسائل الإعلام التابعة بثت فيديو لليارة سابقة قام بها المطرب الشهير محمد عبده إلى سجن المباحث العامة في مدينة جدة، وتعود الزيارة لشهر يوليو 2018، وكان باناعمة قد حوكم بشكل سري مع عدد من معتقلي الرأي، في شهر أغسطس 2018.
يعاني باناعمة في سجون النظام من التعذيب المستمر، وعدم الرعاية الصحية، ومنع الزيارات عنه، وهذا ما يضاعف قلق عائلته وذويه ويزيد من معاناتهم.
من ينصره؟
يعتبر الدكتور عادل باناعمة من الشخصيات الأدبية واللغوية المعروفة في المملكة والخليج العربي، ويحظى بجمهور واسع على القنوات الفضائية والبرامج الأدبية والثقافية التي يقدمها، ويعد من الشخصيات المعتدلة فكريا، ويحرص على أمن وسلامة المملكة من الأخطار والأعداء الذين يتربصون بأمن وسلامة البلاد.
ويقع واجب كبير على المؤسسات الفكرية والأدبية التي كان باناعمة يزاول أعماله فيه، ما بين التدريس والتعليم، والنشاطات الأدبية، المساهمة في إطلاق سراحه، والضغط على النظام للإفراج عنه.
ويقع الدور الأكبر على الناشطين والمؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي من تسليط الضوء على قضية الدكتور باناعمة وبيان الانتهاكات التي يتعرض لها، وإظهار دوره الإصلاحي في العمل الخيري والإمامة والخطابة ورئاسة عدد من المؤسسات الخيرية.
كما يتوجب على المنظمات الإنسانية والحقوقية ألا تقف مكتوفة الأيدي، والضغط على السلطات للإفراج عن باناعمة، وبيان ما يتعرض له من اعتقال وتغييب قسري.
كما ينبغي على عائلة باناعمة من الوقوف إلى جانبه، والعمل على مخاطبة المنظمات الحقوقية، وطرق أبواب المنظمات الحقوقية، من أجل الضغط لإطلاق سراحه من المعتقل.