دور الناشطين الإغاثيين في نصرة عبد الرحمن السدحان
الناشط عبد الرحمن السدحان من أبرز الناشطين في العمل الإغاثي، يعمل لدى جمعية الإغاثة الإنسانية في الهلال الأحمر، وله جهود كبيرة في العمل الحقوقي والإغاثي.
من هو السدحان؟
هو عبد الرحمن السدحان، شاب سعودي متخرج من جامعة نوتردام دو نامور في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، له من العمر 39 عامًا، والذي عاد بعد أن أنهى دراسته في الولايات المتحدة إلى وطنه السعودية في عام 2014 ليباشر العمل في لجنة الإغاثة في هيئة الصليب والهلال الأحمر.
وعمل في مجال الإغاثة الإنسانية في الهلال الأحمر بالمملكة، وله حضور على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة منصة ” سناب شات “، ويقوم السدحان بمشاركة يومياته، ومغامراته على موقع سناب، ويتفاعل الجمهور مع فيديوهات بشكل إيجابي.
اعتقال ومحاكمة
قامت السلطات باعتقال عبدالرحمن السدحان في تاريخ 12 من شهر مارس لعام 2018، ومنذ ذلك الحين وحتى الخامس من شهر أكتوبر قامت المحكمة الجزائية في السعودية بإصدار حكم نهائي في قضية عبدالرحمن السدحان.
حكمت المحكمة السدحان بالسجن لمدة عشرين عاما، وشمل الحكم عشرين سنة أخرى يمنع فيها من السفر بعد أن ينهي مدة سجنه.
يعود سبب إلقاء القبض على السدحان، اتهامه بامتلاكه العديد من الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وادعى النظام بأن السدحان كان يستخدم المنصات لنشاطات تهدف إلى انتقاد أداء مؤسسات الدولة، بتهمة زعزعة الأمن في المملكة، كما تبين بحسب تحقيق الجهات الأمنية المختصة، وانتماؤه لجماعة تقوم بمناهضة الحكومة كما ذكر ذلك المصادر الإعلامية التابعة للسلطات.
كيف ننصر السدحان؟
وبعد مضي سنوات على اعتقال السدحان، الذي كان يعمل في المجال الإغاثي والإنساني، والحضور الكبير على منصات التواصل الاجتماعي، وحرصه على الوقوف مع مصالح المملكة، وتقديم كل ما هو نافع للمجتمع من خلال أعماله الإنسانية.
عملت شقيقة السدحان، أريج السدحان وهي مواطنة سعودية تقيم في ولاية كلايفورنيا الأمريكية، تحمل الجنسية الأمريكية، على التغريد عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر في 5 شهر أكتوبر لعام 2021 ميلادي، تطالب الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أن ينظر في قضية شقيقها عبدالرحمن السدحان حيث أنها تعتقد ببراءته من جميع التهم المنسوبة له، وأن الحكم على أخيه كان ظالماً.
وتعد نصرة السدحان وأمثاله من معتقلي الرأي الذين يقدمون مصلحة المملكة ويحرصون على سلامتها، والسماح له ولرفاقه من المعتقلين بحرية التعبير لأجل تحسين واقع البلاد، ويتوجب على المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تقديم دور كبير في التعريف بقضية السدحان وما يتعرض له من تعذيب وإهمال متعمد داخل السجن.
يقع الدور الأكبر على المنظمات الإنسانية والحقوقية، وخاصة تلك التي كان يعمل بها السدحان، ويسعى من خلالها إلى خدمة الآخرين، ويبذل جهده لنجدة المحرومين في العالم.
ويقع دور النصرة أيضا على عاتق عائلة عبد الرحمن السدحان في متابعة قضيته، والعمل على طرق أبواب المنظمات الدولية، وتفعيل الرأي العام بمتابعة مستجدات القضية ومحاكمته من خلال التواصل مع الأمم المتحدة.