دور الإعلاميين المؤثرين في نصرة الدكتور فهد السنيدي
الدكتور فهد السنيدي من أبرز الإعلاميين السعوديين، حاصل على المركز الأول على المذيعين في الوطن العربي بحسب الجائزة العالمية لخدمة العمل الإسلامي في عام 2005 التابعة لرابطة الفن الإسلامي العالمية وجمعية الإصلاح بمملكة البحرين.
وتميز السنيدي بعدم الارتباط بعمل يومي الخميس والجمعة على مدار عشرين عاما، لأنه خصصها لوالديه المستقرين خارج الرياض في مزرعتهما الخاصة، حيث اشتهر وعرف ببر والديه.
من هو السنيدي؟
هو فهد بن عبد العزيز بن عبد الله السنيدي، ولد في 3 ديسمبر 1970 في محافظة الشقراء في الوشم، حاصل على الماجستير والدكتوراه، عمل بإذاعة القران الكريم منذ عام 1993، وأصبح من أهم المذيعين في المملكة العربية السعودية.
كما قدم السنيدي العديد من البرامج، مثل: كنور على الدرب، وثمرات الطابع، ومع أئمة المساجد، والمجلة الإسلامية، وقضايا تربوية، ونفحات رمضانية، وغيرها من البرامج واللقاءات والحوارات المختلفة.
كما درب العديد من المذيعين الإعلاميين الذين شقوا طريقهم في الإذاعة بعد التدرب على يديه، والتحق بقناة المجد الفضائية قبل انطلاقها وسجل عدداً من البرامج التي شكلت رصيداً افتتاحياً للقناة.
وصدر للسنيدي العديد من الكتب، مثل: نفحات رمضانية، والإذاعات الدينية عن تجربته مع الإذاعة، وصناعة المذيع الناجح، وفي صحبة السميط رحلة في اعماق القارة المنسية، بالإضافة لعدد من المقالات والتقارير.
قصة الاعتقال
أوقفت السلطات برنامجه المعروف باسم (140) عام 2013، والذي كان يقدمه السنيدي خلال أيام شهر رمضان على قناة المجد الفضائية، وذلك بعد أن استضاف في إحدى حلقاته الأكاديمي المعروف الدكتور محمد الحضيف والذي اعتقل هو الآخر بعد فترة.
وحوكم السنيدي بعد أن وجهت له المحكمة الجزائية المختصة، عدة تهم مزعومة له، كتأييد جماعة الإخوان المسلمين، ومطالبته بالإفراج عن موقوفين أمنيين، وحضوره مؤتمرا في ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، من دون أخذ إذن السلطات.
ويعاني السنيدي من المعاملة القاسية في السجن والتعرض للتعذيب بشكل مستمر، وكانت مصادر حقوقية قد كشفت عن تعرضه لانتكاسة صحية بسبب الإهمال الطبي داخل السجن.
كيف ننصر السنيدي؟
وبعد مضي سنوات على اعتقال السنيدي الذي كان يقدم العديد من البرامج الإسلامية والاجتماعية في قنوات تلفزيونية متعددة، وله العديد من الكتب الأدبية والمقالات، وكان يحرص على الوقوف مع المملكة حريصاً عليها وعلى خيراتها، وتقديم كل ما نافع للمجتمع من خلال برامجه.
وتعد نصرة السنيدي وأمثاله من معتقلي الرأي الذين يقدمون مصلحة المملكة ويحرصون على سلامتها، والسماح له ولرفاقه من المعتقلين بحرية التعبير لأجل النهوض البلاد، ويتوجب على المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تقديم دور كبير في التعريف بقضية السنيدي وما يتعرض له من تعذيب وإهمال متعمد داخل السجن، بالإضافة الى تدهور حالته الصحية بشكل متكرر.
كما يأتي الدور الأكبر على العاملين في الحقل الإعلامي من صحافيين وإعلاميين مؤثرين وجوب التعريف بمكانة السنيدي ودوره الكبير في الإعلام العربي عامة والسعودي خاصة، وتقديمه العديد من البرامج النافعة التي تخدم المجتمعات، وتعمل على نهضتها والتقدم بها.
ويقع دور النصرة أيضا على عاتق عائلة الدكتور السنيدي في متابعة قضيته، والعمل على طرق أبواب المنظمات الدولية، وتفعيل الرأي العام بمتابعة مستجدات القضية ومحاكمته من خلال التواصل مع الأمم المتحدة، وبقية المنظمات الحقوقية والانسانية لتشكيل رأي عام يساهم في الإفراج عنه.
كما أن دور رواد مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يكون حاضرا في إطلاق الحملات التضامنية والتعريفية به، ونشر المقاطع المؤثرة من برامجه التي كان يقدمها على مدار سنوات، وتعريف العالم بقضيته وقضية معتقلي الرأي.