جهود واسعة في المجال الطبي.. كيف ننصر الدكتورة لينا الشريف؟
الدكتورة لينا الشريف طبيبة سعودية، ولها جهود كبيرة في المجال الحقوقي، وقد اعتقلتها أجهزة النظام الأمنية منذ شهر مايو 2021، وبحسب مصادر حقوقية أكدن بأن الشريف تعاني داخل السجن من انتهاكات متعددة تهدد حياتها.
نظرة على حياة الشريف
الدكتورة لينا الشريف من مواليد السعودية تبلغ من العمر 33 عاما، تعمل في المجال الطبي والحقوقي، وهي طبيبة في أمراض الجهاز الهضمي ومقيمة في العاصمة الرياض.
وللشريف نشاط على وسائل التواصل الاجتماعي، تناقش من خلالها الواقع السياسي في البلاد، وتدافع عن قضايا حقوق الإنسان في المملكة، وتندد بشكل مستمر لما يتعرض له معتقلي الرأي في السجون من انتهاكات ومعاناة.
تقيم الشريف في العاصمة الرياض، وتعود أصولها لعائلة الشريف المعروفة في المملكة، وبعد اعتقالها أطلق ناشطون حملات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاق تفاعل عليها مئات المغردين، يطالبون بإطلاق سراحها هي وكافة الناشطين المعتقلين.
اعتقال واختفاء قسري
اعتقلت أجهزة الأمن الدكتورة لينا الشريف من منزل عائلتها في الرياض، في شهر مايو 2021، وهي مختفية بشكل قسري منذ تاريخ الاعتقال، ولم يرد عن حالتها أو وضعها أي معلومات حتى اليوم.
ويعود اعتقال الشريف بسبب تغريداتها ونشاطها السلمي على منصات التواصل التي تناقش فيها الواقع السعودي، وتعرضت الدكتورة لينا بعد الاعتقال للاختفاء القسري ما يجعل وضعها مقلق للغاية.
وأكدت مصادر حقوقية عديدة بأن الشريف تعاني داخل السجن من انتهاكات متواصلة، كالتغييب القسري، والإهمال الصحي المتعمد، والمعاملة السيئة من إدارات السجون، فضلاً عن منعها من التواصل مع عائلتها وذويها، ومنع الزيارات عنها، وعدم الكشف عن مصيرها.
من ينصر الشريف؟
تعد الدكتورة لينا الشريف من الشخصيات أصحاب الحضور القوي والمؤثر في منصات التواصل الاجتماعي، فقد عرفها الجمهور في البلاد، من خلال تغريداتها التي تناقش فيها الواقع ومتطلبات إصلاحه، وتشخص وتنتقد الاخطاء التي يقوم بها بعض الجهات المسؤولة في البلاد.
وتعد من الشخصيات التي تحرص على أمن وسلامة المملكة من الأخطار والأعداء الذين يتربصون بأمن وسلامة البلاد، لذا على النظام أن يحتفي بشخصيات تحمل هم المملكة، ويمنحها حرية الرأي لتقوم ببيان الرأي في قضايا الوطن، وتمنحها الأمان والمساحة لإبداء الرأي.
ويتوجب على المنظمات الطبية والحقوقية أن تقوم بدورها بدعم الدكتورة لينا الشريف للعمل على نصرتها، والمساهمة بإطلاق سراحها، والضغط على النظام من خلال أدواتها لإطلاق سراحها والإفراج عنها.
كما ينبغي على الناشطين والمؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي من تسليط الضوء والاهتمام بقضية الدكتورة لينا الشريف، والعمل على بيان الانتهاكات التي تمارس بحقها من قبل السجانين وإدارة السجن، بالإضافة لإظهار دورها في المجال الطبي والحقوقي، ونشاطها الدائم في منصات التواصل الاجتماعي.
ويقع الدور الأكبر على المنظمات الإنسانية والحقوقية، أن تقوم بدورها وواجبها الإنساني، وألا تقف مكتوفة الأيدي تجاه قضية الشريف، بل يتوجب أن تضغط على النظام للإفراج عن الشريف، وتعريف الجمهور بما تتعرض له من اعتقال وتغييب قسري.
وينبغي على عائلة الدكتورة لينا الشريف أن تقوم بدورها، وتطرق أبواب المنظمات الدولية والإنسانية، للضغط على النظام السعودي لإطلاق سراحها والعمل على نيل حريتها.