نشرت منظمة العفو الدولية تقريرها الجديد حول عقوبة الإعدام عام 2022 وقد تصدرت السعودية القوائم النسبية لعمليات الإعدام في العالم حيث تُعدُّ من ضمن الخمس الدول الأكثر تنفيذاً لأحكام الإعدام، وأظهرت الأرقام الرسمية في السعودية أن عدد عمليات الإعدام ارتفع ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2021.
وقالت العفو الدولية في تقريرها إن عدد عمليات الإعدام في السعودية، والبالغة 196 عملية إعدام، هو أكبر عدد تسجله منظمة العفو الدولية في هذا البلد على مدى 30 عاماً. في الوقت الذي تتهم فيه السلطات عدم استيفاء المعايير الدولية للمحاكمة العادلة في حقهم، وخاصة أن عدد عمليات الإعدام الذي أتاحته هيئة حقوق الإنسان السعودية لمنظمة العفو الدولية يتجاوز عدد العمليات الذي أعلنته وكالة الأنباء السعودية خلال العام بكثير. وأن الاعترافات التي استُخدمت كأدلة ربما انُتزعت تحت وطأة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة.
ويعزو التقرير الارتفاع الهائل لأعداد الذين تم إعدامهم إلى أن الأحكام أدانتهم في قضايا الإرهاب والمخدرات والاغتصاب والسرقة مع الاعتداء والشروع في القتل، وذكر التقرير بأن الأعداد التفصيلية جاءت على النحو التالي حسب إحصاءات وكالة الأنباء الرسمية السعودية استناداً إلى إعلانات وزارة الداخلية: إعدام 148 شخصاً في 2022، وتضمن هؤلاء الأشخاص امرأة واحدة، و 147 رجلاً. ونفذت 84 عملية من بين العمليات الـ 148 للمعاقبة على جرائم متعلقة بالإرهاب، و 33 للمعاقبة على القتل، و 20 للمعاقبة على جرائم متعلقة بالمخدرات، و 4 للمعاقبة على الاغتصاب والاختطاف، و 3 للمعاقبة على الاغتصاب والسرقة وجرائم متعلقة بالمخدرات، وعملية واحدة للمعاقبة على القتل والاغتصاب، وأخرى للمعاقبة على الاغتصاب، وأخرى للمعاقبة على السرقة والاعتدُاء والشروع في القتل، وأخرى للمعاقبة على السرقة والاغتصاب والتعذيب. وكان من بين الأشخاص الـ 148 الذين أبلغ عن إعدامهم 112 مواطناً سعودياً، بينما كانت بقيتهم من الأجانب الوافدين من البلدان التالية: إثيوبيا، والأردن، وإندونيسيا، وباكستان، وسوريا، وفلسطين، ومصر، وميانمار، ونيبال، ونيجريا، واليمن.
وأشار التقرير إلى أن النظام السعودي نفذ أحكاماً بالإعدام لأشخاص على خلفية جرائم وقعت حينما كانوا دون سن الـ 18. وأنها تعتقد بأن هناك أشخاص آخرون من هذه الفئة ظلوا محتجزين في قسم المحكوم عليهم بالإعدام.
وأن الأحكام بالإعدام كانت في محاكم خاصة إشارة إلى المحكمة الجزائية المتخصصة. وأن استمرار ارتفاع عدد عمليات الإعدام المسجلة بمعدل مقلق للغاية في السعودية للعام الثاني على التوالي، في تناقض شديد مع عام 2020 الذي سجل فيه 27 عملية إعدام في البلاد. فقد نفذت السلطات السعودية، خلال يوم واحد فقط من مارس، عمليات إعدام جماعي لـ 81 شخصاً.