التقرير الحقوقي في السعودية لشهر فبراير 2023

وحدة الرصد في مؤسسة ذوينا أعدت تقريرها الشهريالتقرير الحقوقي في السعوديةورصدت الأحداث التي حصلت خلال فبراير  2023 .   

انتهى شهر فبراير واستجدت فيه العديد من الأحداث، المتعقلة بالشأن الحقوقي، ومعتقلي الرأي في السعودية، الأحكام الصادرة ضد المعتقلين هي الأخرى، تعلن عنها المحكمة الجزائية المتخصصة ومحكمة الاستئناف، تشتد وتيرتها، التأخر في اصدار الأحكام والإخفاء القسري لمن انتهت محكوميتهم.. هو ما يكرس معاناة المعتقلين وذويهم، التقرير الحقوقي في السعودية يسلط الضوء على مجريات الأحداث. في التقرير الحقوقي نسلط الضوء على أبرز الأحداث في السعودية.

  الافراجات التي نالها بعض المعتقلين، محدودة للغاية، خاصة لأولئك الذين لم تعقد لهم المحكمة جلسات محاكمة أو توجه لهم النيابة العامة مذكرة اعتقال وقائمة تهم.

تغليظ الأحكام

  تستمر السلطات في تغليظ الأحكام على المعتقلين في سجونها، سعد إبراهيم آل ماضي (70 عاما) اعتقلته السلطات في نوفمبر 2021، بسبب تغريدات تنتقد السلطات السعودية، وبعد طلب الاستئناف تم تغليظ الحكم إلى 19 سنة، بعد ان حكم عليه بالسجن في وقت سابق ب 16 سنة سجن، وكان نجل سعد آل ماضي قد أعرب عن مخاوفه من وفاة والده في السجن.

إفراجات محدودة

   نال بعض المعتقلين حريتهم بعد مدة سجن قضوها، في السجون دون محاكمات أو تهم صادرة من النيابة، أفرجت السلطات، عن الشيخ سليمان الحداد وأبنه يحي (فلسطيني الجنسية) بعد اعتقال استمر لمدة سنتين بتهم تتعلق بدعم المقاومة.

كما أفرجت السلطات على المعتقل محمد أسعد (أردني الجنسية)، بعد 4 سنوات سجن، على خلفية تهم بدعم المقاومة.

   واطلقت السلطات السعودية سراح كلاً من: طارق عباس وعبدالكريم المعالي وموسى أبو حسين ومحمد حسين يعيش، وتراوحت مدة محكوميتهم بين 3 و 4 سنوات، بتهم تتعلق بدعم المقاومة.

تفاعلات حقوقية 

أدانت منظمات حقوقية قرار الحكومة المغربية، تسليم المواطن السعودي حسن آل ربيع للسلطات السعودية، وكانت 20 منظمة ومؤسسة حقوقية، قد أصدرت بياناً مشتركاً وقالت: إن تسليم حسن قد يعرضه لمخاطر جسيمة وانتهاكات عدة، بما فيها التعذيب.

وفي سياق متصل نظمت مؤسسات حقوقية ومنظمات إنسانية حملة لمعرفة مصير الحقوقي المعتقل محمد فهد القحطاني، وأطلقت المنظمات هاشتاج بعنوان #أين_محمد_القحطاني.

وكانت السلطات قد نقلت القحطاني من سجن الحاير إلى جهة مجهولة في شهر أكتوبر الماضي، وكان من المقرر أن ينهي القحطاني فترة محكوميته في نوفمبر، أكثر من 4 أشهر ومصير القحطاني مجهول، ومنعت السلطات عائلته وذويه التواصل معه إو الإتصال به.

وليد أبو الخير.. اعتداء وإضراب عن الطعام

 دخل الناشط الحقوقي وليد أبو الخير إضراباً عن الطعام، منذ 24 فبراير، احتجاجاً على تعرضه للضرب على يد أحد السجناء، وكان النقيب أحمد الشهري هو من حرض على وليد أبو الخير، وأودع_أبو الخير_في زنزانة انفرادية.

  وليد أحد أبزر معتقلي الرأي في سجون السلطات السعودية، من مواليد مدينة جدة عام 1979، وهو محامي وناشط حقوقي، أختارته مجلة فوريس ضمن 100 شخصية، الأكثر حضورا على تويتر عام 2007.

اعتقلته السلطات في إبريل 2014، بمدينة جدة، اعتقل وزوجته حامل ولم يشاهد طفلته منذ ولادتها ليومنا هذا، تعرض للتعذيب والضرب؛ وحكمت عليه المحكمة بالسجن 15 سنة، و 15 سنة منع من السفر، وغرامة ماليه قدرها 200 ريال سعودي.

مطالبات النيابة بإعدامات قضاة

 طالب النائب العام بإعدام 10 قضاة سابقين، بتهمة الخيانة العظمى، من بين هؤلاء القضاة من أصدر احكاماً ظالمة، ضد عدد من معتقلي الرأي، وسياسيين ومفكرين ومؤثرين، ونشطاء رأي على مواقع التواصل الاجتماعي.

 وكانت منظمة (DAWN) قد ذكرت، أن المحكمة الجزائية المتخصصة، المناط بها قضايا الإرهاب، وجهت تهماً بالخيانة العظمى، في أول جلسة سرية لها بالقضية، لستة قضاة بارزين، في المحكمة نفسها، وأربعة قضاة سابقين من المحكمة العليا.

ختاما:

  لا تزال السلطات السعودية، مستمرة في اجراءاتها التعسفية ضد النشطاء والمعتقلين في سجونها، ولم تخفف من حدة تعاملها مع المعارضين السلميين، وهذا مؤشر خطير ويدل على أنها، ماضية في سياستها تجاه المفكرين والمؤثرين.

 إن مؤسسة ذوينا من خلال تقريرها، تدعو السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في السجون، من سياسيين وحقوقيين واكاديميين ونشطاء ومفكرين. وتطالب السلطات بإنهاء معاناة معتقلي الرأي وذويهم.

منظمة العفو الدولية

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى