في عام 2013 كانت البداية، من جمعية حسم لحقوق الإنسان، حيث ارتباط فوزان الحربي بجمعية حسم منذ الوهلة الأولى لتأسيسها وانطلاقها الجاد من أجل أن ترى النور.
سعى فوزان الحربي، المولود عام 1975، مع بقية رفقاءه لتحريك المياه الراكدة، وكانت رؤيتهم تتلخص في إنشاء جمعية تكون وجهة المستضعفين وقبلة المطالبين بحقوقهم ونيل حريتهم.
9 سنوات من الغياب لم تشفع لأطفال فوزان الحربي
حيث لم تُمهل السلطات السعودية، الحربي والحامد وغيرهم من مؤسسي جمعية حسم من مزاولة عملهم بعد إشهار جمعيتهم.. مباشرة كانت أجهزة أمن الدولة وسجونها تنتظر فوزان الحربي ليكون بين جدرانها مع غيره من فريق تأسيس(حسم للحقوق والحريات).
لجرأته وصراحته، غيبت السلطات الأمنية في السعودية فوزان الحربي، عن زوجته أمل وطفليه مروان ودينا، دون تهم أو جريرة سابقة.
منذ الاعتقال بتاريخ 26 ديسمبر 2013 إلى اليوم مرت 9 سنوات وأكثر من الغياب، ومروان ودينا لم ينعموا بحنان الأب ولم يعرفوا عنه شيء من يوم أن أخفته السلطات عنهم وغيبته خلف القضبان.
تعاني أمل الحربي(46 سنة) هي ومثيلاتها من زوجات معتقلي الرأي الكثير، وتزداد معاناة أطفالهن أكثر لفقدانهم أبيهم لسنوات عدة.
كبر مروان وكبرت معه أخته دينا، وهم يأملون أن ينال أبوهم حريته ويفرج عنه.
يتسأل مروان وأخته دينا لم سُجن أبي؟! ولماذا لا يُسمح لنا بزيارته أو الاتصال به والتواصل معه؟.
مروان (11 عاما) ودينا (13 عاما) كغيرهم من أطفال المعتقلين، تسوء حالتهم النفسية، و تتشتت قواهم العقلية، لافتقادهم أبيهم.
اُعتقل فوزان وطفلاه لم يتجاوزا الخامسة من العمر، مرت 9 سنوات من الغياب وهما محرومان منه.