وجدي بن حمزة الغزاوي، من أبناء مكة المكرمة، ولد عام 1964م، متزوج وله ثمانية من الأبناء( ولدان وست بنات).
إنجازاته:
تخرج الداعية السعودي الشيخ وجدي الغزاوي من جامعة أم القرى في تخصص الدعوة والثقافة الإسلامية، وكان خطيباً مفوهاً في عدد من المساجد في السعودية وفي أمريكا، حيث عمل هناك خطيباً لمسجد المركز الإسلامي في مدينة ديتونابيتش في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان مرشداً دعوياً وممثلاً للمسلمين لدى السلطات في ولاية فلوريدا الأمريكية.
ابتدأت مسيرة الشيخ الغزاوي في المجال الإعلامي من وقت مبكر في حياته، وفي عام 2004م أسس الغزاوي قناة الفجر ورأس مجلس إدارتها، وهي أول قناة متخصصة في تلاوات القرآن الكريم وعلومه، وكان لها صدى كبير في الوسط الإسلامي، وكان من ضمن نشاطه الإعلامي برنامجه الشهير (مجرد فضفضة) للتواصل المباشر مع الجمهور بهدف التثقيف السياسي والحقوقي حسب تعبيره، ناقش فيه قضايا عامة يعيشها المجتمع السعودية وتكلم فيه عن الوضع الحقوقي في السعودية ووجه نقداً لاذعاً ضد الفساد ونهب المال العام، وكانت عناوين حلقاته كالتالي: الإرهاب الفكري، والمؤسسة الدينية، والفساد الإداري، والعبودية والذل، ونتائج الاستبانة، والسعودية والإرهاب، أصناف الشعب، والوطن المختطف.
استدراجه واعتقاله:
أثار برنامج فضفضة حفيظة النظام السعودي، وعزم على اعتقاله والنيل منه، فتم التواصل معه من قبل جهات عليا في الدولة، مطمئنين له بأنه سيكون في أمان في حال عودته إلى السعودية، وبإمكانه مواصلة نشاطه الإعلامي من الداخل، وحين عاد تم استقباله والترحيب به، لكن لم يطل ذلك الأمر كثيراً، فقد فرضت عليه الإقامة الجبرية ليتم اعتقاله بعد ذلك، ففي 12 أغسطس 2012م اعتقلت السلطات السعودية الشيخ وجدي الغزاوي بطريقة عنيفة وزجت به في سجونها.
محاكمته والتهم الموجهة له:
منع الغزاوي من حقه القانوني في توكيل محام للدفاع عنه وحضور جلسات التحقيق معه، وتم استجوابه في مراكز الشرطة في محاولة لنزع الاعترافات منه قبل أن يقدم إلى المحاكمة، وأمام المحكمة الجزائية المتخصصة التي أنشئت للنظر في قضايا الإرهاب وقف الغزاوي ليحاكم على ما قيل أنه إثاره الفتنة والنيل من هيبة الدولة، وهو الأمر الذي أنكره الغزاوي، وأقر دعوته إلى الإصلاح لكن هذه الدعوة ليست إثارة للفتنة ولا نيلاً من هيبة الدولة حسب قوله، وهو الأمر الذي أطال ذكره في برنامجه.
حكمت المحكمة على الغزاوي بالسجن 12 عاماً، وفرض حظر السفر عليه بعدها مدة عشرين سنة، وفرض حظر دائم عليه من العمل الإعلامي والظهور في وسائل الإعلام.
الانتهاكات:
كثيرة هي الانتهاكات التي تعرض لها الشيخ الغزاوي بدءا بالاعتقال بطريقة وحشية وغاية في الشدة والعنف، وكغيره من معتقلي الرأي لم يسمح له بتوكيل محام للدفاع عنه أمام المحكمة أو حضور جلسات التحقيق، كما تم تأخير المحاكمة مدة عامين، إذ تمت محاكمته في عام 2014م، وكالعادة أيضا تم توجيه تهم فضفاضة لا أساس لها، وغير طبية على أدلة حقيقية، بالإضافة إلى إساءة المعاملة في السجن وتعمد تشويه سمعته مما أثر سلباً على عائلته.
مؤسسة ذوينا وإذ تعبر عن أسفها بالحالة المتردية التي وصلت إليها الحالة الحقوقية في السعودية تطالب بالإفراج الفوري عن الشيخ وجدي الغزاوي دون قيد أو شرط، وجبر الضرر الذي ترتب على اعتقاله.
ختاماً:
لماذا تخشى السلطات السعودية من كل من يقول كلمة يعبر فيها عن رأيه؟
لماذا تقوم باعتقال كل من يتكلم عن الحقوق والحريات العامة؟
أليس التعبير عن الرأي حق مكفول لكل أحد كفله الشرع والعرف والقانون؟