ومن بين ال
حكاية جديدة نرويها من أهوال السجون التي يقبع فيها معتقل الرأي في البلاد، وسط انعدام لأبسط الحقوق الإنسانية داخل المعتقلات، قصة صحفي اعتقلته أجهزة الأمن التابعة للنظام.
من هو مروان المريسي؟
ولد مروان المريسي عام 1982، من أصول يمنية، وانتقل للعيش في السعودية عام 2003، وأقام في العاصمة الرياض.
اعتقل المريسي من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام من منزله واقتادته إلى مكان مجهول في 1 يونيو 2018، وعملت على تغييبه حتى مايو 2019.
منظمات حقوقية ذكرت أن سبب اعتقال المريسي بسبب تغريدات ناقدة، واعتقلته السلطات بسببها وعزلته عن العالم الخارجي.
أبرز أعماله
عمل المريسي بعد سنة من انتقاله إلى السعودية بالصحافة، وعمل لدى عدة محطات إعلامية سعودية بما فيها محطة قناة المجد والرسالة.
كان يتابعه في تويتر ما يقارب أكثر من 100 ألف حساب، وكان يغرد بشأن تقنية المعلومات، وساهم المريسي في إنتاج أكثر من 30 برنامج تلفزيوني، ولديه لقاءات عديدة في برامج تلفزيونية حيث تحدث عن مواقع التواصل الاجتماعي وتقنية المعلومات، وأصدر له كتاب “لبن العصفور” عام 2014.
معاناة وتغييب
تعرض مروان المريسي خلال اعتقاله التعسفي إلى الإخفاء القسري، والمنع من أحقية الزيارة والتواصل مع الأسرة، كما منعته من أحقية توكيل محامي.
مارست إدارات السجون أقسى أنواع التعذيب بحق المريسي، وحُرمت عائلته عن معرفة أي معلومات متعلقة به، ولم يتمكنوا من رؤيته أو زيارته أو الاتصال به أو معرفة أي شيء عن مصيره لقرابة السنة.
وفي مايو 2019 سمح لعائلته بالتواصل بعد قرابة السنة من الاختفاء القسري، وأبريل 2020: مع فرض الحظر بسبب فايروس كوفيد 19 منعت أسرته من التواصل معه، وذلك حتى سبتمبر من العام نفسه.
مسيرة إعلامية وإصلاحية
يعتبر المريسي من الإعلاميين البارزين والمؤثرين في المملكة وله جهود إصلاحية وآراء تدعو إلى إنقاذ وإصلاح واقع البلاد، كما وله مشاركات عديدة في نقد سلوكيات السلطات.
عمل المريسي على انتقاد السلطات من خلال منصته في تويتر، وعمل على تقديم رؤية إصلاحية تساهم بالنهضة بالبلاد، وقدم من خلال عمله في الإعلام ما ينفع المجتمع وينهض به.
كما أشرف على عدد من حسابات تويتر مثل العالم بالأرقام الذي وفّر بيانات وإحصائيات عالمية للجمهور العربي وحساب أفلام عربية قصيرة لمخصّص للأفلام القصيرة باللغة العربية، وعبقر الذي ينشر الألغاز الذهنية، علمًا أنّ هذه الحسابات كانت غير نشطة منذ عام 2015.
قصص الناجحة في نصرة الأهالي لمعتقليهم، عائلة الهذلول التي استطاعت أن تنتصر للجين الهذلول بعد إيصال قضيتها إلى العالم أجمع.