تروي قصة المعتقلة عايدة الغامدي تضحية وصمود في وجه القمع والظلم، لقد عاشت السيدة عايدة الواجبات الأمومية والإنسانية في أقسى ظروف القمع السياسي، ولدت عايدة علي الغامدي في السعودية في 1957م، وعلى مدى حياتها تربت على قيم العدالة وحقوق الإنسان، لديها العديد من الأبناء سلطان وعادل وعبد الله علي الغامدي الذي قرر الاستقرار في بريطانيا وأصبح معارضًا للنظام السعودي.
في مارس 2018، اعتقلت عايدة وابنيها سلطان وعادل علي الغامدي، حيث تم اعتقالهم دون إبراز مذكرة اعتقال ومن قبل مدنيين، ثم تم الافراج عن سلطان بعد شهر من اعتقاله بعد أن تبرأ من شقيقه عبدالله علناً، وتمت محاكمة عايدة بطريقة سرية وصورية، كما تعرضت لمعاناة لا تُصدق خلال فترة اعتقالها.
تم اعتقالها وهي امرأة مسنة مع ابنها للضغط على ابنها المعارض للنظام السعودي حتى يلتزم الصمت، حيث تعرضت لتهديدات بحياتها وحياة أبنائها من قبل السلطات، وتم تعذيبها بطرق مروعة، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي وتهديدها بالقتل إذا تواصلت مع ابنها المعارض عبد الله المقيم في بريطانيا، تم نقلها إلى سجن الدمام السياسي دون إشعار أقاربها، وقضت فترات في الحبس الانفرادي، كما تعرضت أيضًا للاعتداءات الجسدية والتنكيل بها أمام ابنها عادل.
فبالرغم من معاناتها من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وآلام حادة في الظهر والرقبة، فقد استمرت عايدة في الصمود في مواجهة القمع والتعذيب الهمجي، لقد تحملت كل هذه الصعوبات بدون أي سبب يذكر الا أن ابنها معارض للنظام السعودي.
قصة عايدة الغامدي تظهر القوة والإرادة الإنسانية في تحمل ومواجهة الظلم والقمع، وتذكير قوي بضرورة الصمود والعمل من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية.