غرم البيشي: ست سنوات من الأسى والمعاناة

إعلامي وداعية سعودي من مواليد عام 1980م في مدينة بيشة، حاصل على شهادة البكالريوس في الدراسات الإسلامية، عمل في عدد من القطاعات الحكومية، والقنوات التلفزيونية. 

إنجازاته:
كان الشيخ غرم البيشي أحد أبرز الوجوه الإعلامية في السعودية، وذلك من خلال برامجه التلفزيونية التي أطل منها مخاطباً جمهوره وخصوصا فئة الشباب، إذ عنيت هذه الفئة بمزيد اهتمام عنده، فكان يقدم لهم برامجه بطريقة شيقة مما جعل له جمهوراً عريضاً في أوساط المجتمع، كما كان الشيخ البيشي من أحد أبرز الدعاة للوسطية وعدم التطرف ونبذ العنف.
كما عمل الشيخ في مجال العمل الإغاثي والإنساني فكان صاحب قدم سباقة في جمع المال لدعم الفقراء وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في السعودية وخارجها.

اعتقاله:
وبذريعة جمع المال لدعم التنظيمات الإرهابية؛ أقدمت السلطات السعودية على اعتقال الشيخ غرم البيشي بتاريخ 11 سبتمبر 2017 م ضمن حملة اعتقالات سبتمبر الشهيرة التي طالت عدداً كبيراً من العلماء والأكاديميين والصحفيين، وأودعته سجن الحاير بالرياض بدون ذنب ولا جريرة.   

الانتهاكات:
تعرض الشيخ البيشي في معتقله للعديد من الانتهاكات: فقد تم تقييده بالسلاسل في الزنزانة، وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، كما واجه في السجن مواقف تعمد السجانون فيها إهانته بشكل غير لائق، لم يسمح له أيضا بالزيارات العائلية، وظل رهن الاختفاء القسري بعد الاعتقال مدة خمسة أشهر، بالإضافة إلى المحكمات السرية التي لم يسمح له فيها بتوكيل محام للدفاع عنه.

محاكمته:
بدأت محاكمته سرياً في فبراير 2018م بتهم كيدية، إذ جرمت السلطات السعودية نشاطه الدعوي والإغاثي فاتهمته النيابة العامة بجمع المال لدعم التنظيمات الإرهابية، مع أنه كان من رواد العمل الإغاثي الذي كان يركز فيه على دعم الفقراء في المناظق النائية البعيدة في السعودية وفي خارجها، بالإضافة إلى دعم تعليم القرآن الكريم، كما تم اتهامه بتهمة التواصل مع جهات خارجية  وبعد هذه التهم الفضفاضة والمحاكمات الهزلية أصدرت المحكمة حكماً بسجنه مدة 6 سنوات.

انتهت محكوميته، لكن السلطات السعودية ما زالت ترفض الإفراج عنه، وسط مخاوف من إعادة محاكمته وإصدار حكم جديد بحقه كما حصل مع العديد من معتقلي الرأي   

أخيراً:
تعيش عائلة الشيخ غرم البيشي في ظروف معيشية غاية في الصعوبة، إذ كان المعيل الوحيد لهم، نشرت عائلته مقطعاً مصوراً لجدته تناشد فيه السلطات السعودية بإطلاق سراحه، معبرة عن حجم المعاناة والشدة والضيق الذي أصابهم بعد اعتقاله، إلا أن مناشداتها لم تجد أذنا واعية.  

زر الذهاب إلى الأعلى