عمر بن عبد العزيز.. نضال مستمر لأجل حرية أشقائه ومعتقلي الرأي

اعتقلت الأجهزة الأمنية في المملكة اثنين من أشقاء الناشط والمعارِض السعودية عمر بن عبد العزيز الزهراني في أغسطس 2018، وهما أحمد الزهراني وعبد المجيد الزهراني، ولم تكتفِ باعتقال إخوانه بل طالت الاعتقالات عدداً من أصدقائه، بهدف إعادة عمر إلى المملكة.


ويأتي اعتقال الشقيقين أحمد وعبد المجيد الزهراني، بسبب ناشط أخيهم المعارض عمر المقيم في كندا، كما تعرض أصدقاء الزهراني للاعتقال، ويعاني أخوته وأصدقائه من الاعتقال القسري والتغييب، ومنعهم من التواصل مع ذويهم، والتعذيب المستمر من إدارات السجون، والإهمال الصحي المتعمد، وهم يعانون من ظلام السجون منذ اعتقالهم.

من هو عمر الزهراني؟
يعتبر عمر بن عبدالعزيز الزهراني من الشخصيات السعودية البارزة في عالم السياسية، ويعد أحد النشطاء البارزين والمعارضين للنظام، من مواليد جدة عام 1991، يعيش في مونتريال بكندا، ويهتم الزهراني بالحديث عن الأوضاع الداخلية في السعودية، والحديث عن السياسات السعودية.


كما يعتبر بأنه ناشط سياسي ومعارض، ، يستضيف عمر برنامجا على يوتيوب ينتقد فيه سياسات النظام السعودي ويعلق على القرارات الصادرة في البلاد، فيما صنفت شركة ما كنزي وشركائه في أحد تقاريرها الزهراني كأحد كبار المؤثرين السعوديين على موقع تويتر.

العمل السياسي
ونشط الزهراني في العمل السياسي فقد دعم الربيع العربي بداية 2011 وانضم لحملة المطالبين بالإصلاح في المملكة السعودية من الخارج وطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي، واستمر بمناشدة النظام بسماح انتخاب مجلس الشورى بدلا من تعيين الملك لأعضائه.


كما طالب بالعمل على إنهاء القيود المفروضة على حريات الصحافة والتعبير والتوزيع العادل للثروة، لكن النظام قرر وقف بعثة عمر عام 2013 مطالبة إياه بالرجوع للمملكة من أجل التسوية لكن الزهراني رفض العودة مقررا تقديم طلب لجوء سياسي في كندا.

جهود مستمرة
لم يكتفِ الزهراني بالعمل السياسي والمعارضة للنظام، بل أخذ على عاتقه قضية شقيقيه أحمد وعبد المجيد الزهراني المعتقلين في السجون وكذلك أصدقائه المعتقلين منذ ما يقارب أكثر من 3 سنوات، وقد طالب باستمرار بإطلاق سراح إخوانه وإظهار المعاناة التي يتعرضون في سجون المملكة.


ويستمر الناشط الزهراني في المطالبات لأجل إطلاق سراح أشقائه وأصدقائه ولم يقتصر عليهما بل كان يدعو لإطلاق سراح كل معتقلي الرأي في البلاد، وإنهاء السياسات الإقصائية للمعبرين عن رأيهم أو المنتقدين للسياسات التي يعيشها البلاد خلال الأعوام الأخيرة.
وتعد قصة عمر بن عبدالعزيز أحد القصص البارزة في النضال والاستمرار في الإصلاح ونصرة المظلومين من المعتقلين وأبناء بلادنا الذين يتعرضون إلى الإقصاء والتهميش والقيود.


ورغم كل المضايقات التي تعرض لها الزهراني من اعتقال أشقائه وأصدقائه والقيود التي فرضت على عائلته وذويه ومنع التواصل معهم، بالإضافة إلى معاناة وألم الغربة التي يعيشها؛ لايزال مستمرا في نصرة الحق ودعم الإصلاح في المملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى