يعرف الدكتور عبد العزيز الدخيل، بأنه اقتصادي وكاتب سعودي، حاصل على ماجستير ودكتوراه في الاقتصاد من جامعة إنديانا بلومنكتون، في الولايات المتحدة بين عامي 1969- 1973، وعمل خلالها مدرساً مساعداً لمادة الاقتصاد بنفس الجامعة.
بعد عودته إلى السعودية، تدرج في الوظائف الحكومية ليصبح وكيلاً لوزارة المالية والاقتصاد الوطني للشؤون المالية والحسابات، وبعام 1979 قدّم الدخيل استقالته من العمل الحكومي وأسس المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل بالرياض.
وفي أبريل 2020 اعتقل النظام السعودي الدكتور عبد العزيز الدخيل، بعد نشره تغريدة أعرب فيها عن تعازيه بوفاة المعتقل عبدالله الحامد.
اعتقال بسبب تعزية
اعتقل الدخيل في أبريل 2020، مع كاتبين آخرين، بسبب رثائهم للإصلاحي ” عبد الله الحامد “، الذي توفي داخل المعتقل، وكان الدخيل قد نعى الدخيل الحامد بتغريدة في حسابه على منصة تويتر.
ويعد الدخيل أحد أبرز الاقتصاديين والأكاديميين في المملكة، ووكيل وزير المالية السعودي السابق، وكاتب وناشط، وباحث في جامعة ” جورج تاون ” الأمريكية، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة ” أكسفورد ” البريطانية.
وبعد عام على دخوله المعتقل، أفرج النظام عن الدكتور عبد العزيز الدخيل، ولم تثبت بحقه أي تهم قانونية، ويبدو أن الضغط الإعلامي والحقوقي في قضيته دفعت المسؤولين عن إدارات السجن على إنهاء الاعتقال.
تضييق وتشكيك
تعرض عبد الحكيم الدخيل بسبب نصرة والده والوقوف معه بعد اعتقاله من قبل النظام السعودي، وبين من خلال مجموعة من التغريدات في حسابه بتويتر عن والده، ودوره في محاربة الفساد المالي للدولة، وتحدث عن تعرض الأقارب للضغط الحكومي والتحكم ببعض حساباتهم في الموقع.
وظهر عبدالحكيم في فيديو، يتحدث فيه بالكشف عن مصير والده والإفراج عنه، بسبب تعرضه لهجوم وتشكيك في صدق كلامه ونسبه للعائلة، أدى لخروجه في مقطع فيديو يعرف فيه عن نفسه، ويعرض فيه بياناته ووثائقه الشخصية.
لم يكن الاعتقال الذي تعرض له وكيل وزارة المالية الأسبق عبد العزيز الدخيل، هو الاعتقال الأول بل سبقه اعتقال آخر كشف عنه نجله عبد الحكيم، بعد مطالباته الحثيثة والمستمرة في الكشف عن مصير والده.
وبين الدخيل إلى أنه قد تعرض للاعتقال أثناء سفره إلى لندن بـ 2010، حيث بلغت مدة الاعتقال 6 أشهر، وذلك لأجل الضغط على والده، وعقب خروج عبد الحكيم الدخيل عمدت السلطات السعودية لاعتقال والده، وقاوم حتى لا يأخذوه إلا أنهم أدخلوه مرة أخرى للسجن وبقي لمدة عام، وعقب خروجه من السجن سافر إلى فرنسا.
وتعرض عبد الحكيم خلال مسيرته في سبيل حرية والده وإنقاذه من المعتقل، لتهديدات وضغوطات على عائلته ووالدته من قبل إدارات السجون وبعض الضباط المتنفذين ، وكان الهدف من التهديدات محاولة لإسكاته عن التحدث في الشأن الحقوقي بالمملكة، والمطالبة بإطلاق سراح والده.
جهود مستمرة
لم تقتصر جهود عبدالحكيم على تسليط الضوء على قضية والده فحسب، بل طالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين الأبرياء وإنهاء ملف معتقلي الرأي في المملكة.
واستمر الدخيل في المطالبات لأجل إطلاق سراح والده وسراح كافة معتقلي الرأي في المملكة، وكان الخيل قد وجّه رسالة لعدة جهات سعودية أثناء فترة اعتقال والده للبحث عن المكان الذي يتواجد فيه والده، وكان قد كتب في حسابه على تويتر: ” أفرجوا عن والدي عبد العزيز الدخيّل، وردّوا له اعتباره واحترموا كبر سنه، والسنين المديدة التي قضاها للدفاع عن الوطن ومقدّراته التي نراها اليوم تهدر بدون حسيب ولا رقيب “.
وكان يؤكد الدخيل باستمرار من خلال تغريداته أن عائلات معتقلي الرأي لن تسكت حتى تردّ لها اعتبارها، ويحاسب من كان سبباَ في ضياع أعمارهم بين جدران المعتقلات.
وبعد إطلاق سراح والده، لم يتوقف عبدالحكيم عن نشاطه في متابعة الملف الحقوقي والضغط على قضية معتقلي الرأي وأهمية دور ذويهم في إنهاء معاناتهم داخل السجون.