د. عمر المقبل: كلمة أعقبها سجن موحش


الدكتور عمر المقبل: أكاديمي ومحاضر وخطيب سعودي، من مواليد عام 1972م في محافظة المذنب بمنطقة القصيم في السعودية.

من إنجازاته:
حصل الدكتور عمر المقبل على شهادة الدكتوراه في علوم الحديث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وعمل أستاذاً لعلوم الحديث النبوي فيها، كما كان خطيباً لمسجد الشيخ محمد بن صالح المقبل، عرف الدكتور المقبل بتضلعه العلمي في مجال علوم الحديث وبطول باعه في إعداد البرامج للمراكز العلمية، له العديد من المؤلفات والبحوث العلمية، وكان له حضور قوي في وسائل الإعلام فقدم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.

اعتقاله:
توقف المقبل عن نشاطه وظهوره الإعلامي في شهر سبتمبر عام 2019م وذلك بعد خطبة ألقاها معبراً فيها عن رأيه، منتقداً فيها أنشطة هيئة الترفية، إذ اعتقلته السلطات السعودية تعسفياً من منزله واقتادته إلى جهة مجهولة، وظل مختفياً قسرياً لمدة طويلة، حيث لم يسمح له بالتواصل مع عائلته.

محاكمته:
وبعد مماطلة طويلة في حسم القضية قانونياً، وقف الدكتور عمر المقبل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة التي أنشئت للنظر في قضايا الإرهاب للمحاكمة، وبعد محاكمة هزلية تضمنت عرض تهم ملفقة حكم عليه بالسجن ستة أشهر، إلا أن المحكمة العليا وبدون أي مسوغ قانوني غلظت العقوبة لتصبح أربع سنوات، وعلى الرغم من انتهاء محكوميته إلا أن السلطات السعودية لم تفرج عنه، ولا يزال رهن الاعتقال حتى اللحظة.


ختاماً:
لم يقم الدكتور المقبل بأي عمل مخالف للقانون، كل مافي الأمر أنه عبر عن رأيه في قضية مجتمعية عامة، فلماذا سعت السلطات السعودية لإسكات صوته؟
لماذا تضيق السلطات السعودية ذرعاً بكل الأصوات المعارضة لتوجهاتها فتقوم باعتقال أصحاب تلك الأصوات وإصدار الأحكام الجائرة بحقهم؟
ومتى تنتهي هذه المأساة التي يعيشها الدكتور المقبل وغيره من معتقلي الرأي، ويعودون للعيش بأمان بين أهليهم وأولادهم؟

زر الذهاب إلى الأعلى