حفل جائزة ذوينا2022 للدفاع عن المعتقلين

    تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر، أطلقت مؤسسة ذوينا جائزتها السنوية، (جائزة ذوينا للدفاع عن المعتقلين) إيماناً منها بأهمية العمل الحقوقي ودور الحقوقيين والنشطاء في إيصال قضية المعتقلين للرأي العام المحلي والدولي، وتحفيزاً للنشطاء، ممن لهم أدواراً بارزة في مناصرة المعتقلين في السجون السعودية والدفاع عنهم. وجاء حفل جائزة ذوينا يوم 21 يناير 2023 تتويجاً للفائزين ولتسليط الضوء للمبادرات النوعية التي قام بها الناشطون والحقوقيون خلال العام المنصرم 2022. وتبادل الخبرات بين العاملين.

وقد خضعت الجائزة لمعايير دولية في تقييم المرشحين، وذلك عبر لجنة تحكيم مكونة من خبراء ومختصين عاملين في المجال الحقوقي، بإلاضافة إلى تصويت الجمهور المشارك في عملية تقييم المرشحين البالغ عددهم 30 مرشحاً. وضعت مؤسسة ذوينا مجموعة من الأهداف للجائزة وهي: 

  1. تقدير جهود المدافعين عن المعتقلين في السعودية.
  2. تعزيز التوجه نحو تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الناشطين في المجال الحقوقي.
  3. تحفيز وتشجيع ذووي المعتقلين في الدفاع عن معتقليهم ونيل حقوقهم. 

 

معايير لجنة التحكيم 

وضعت مؤسسة ذوينا مجموعة من المعايير أمام لجنة التحكيم للتنافس على الجائزة من قبل المرشحين والمعايير هي: 

  1.  المؤسسية في العمل  
  2. الابداع والابتكار 
  3. نوعية النشاط 
  4. استمرارية النشاط.

التصويت 

  حرصت مؤسسة ذوينا على إتاحة التصويت للجمهور واتاحة الفرصة لهم ليقييموا الشخصيات العاملة في الدفاع عن المعتقلين وقد استمر التصويت لمدة 30 يوماً ابتداء من 10 ديسمبر 2022 إلى 10 يناير 2023. وبلغ عدد المصوتين 9943 صوتاً.

فروع الجائزة 

للجائزة فرعان اثنان وهما: 

الفرع الأول: فرع ذوو المعتقلين 

هم أقارب المعتقلين من الدرجة الأولى الذين وقفوا بجانب ذويهم ومناصرتهم وإيصال صوتهم للعالم، وقدموا نموذجاً يُحتذى به في الشجاعة والإقدام

الفرع الثاني: المدافعون عن المعتقلين:

هم الشخصيات الأكثر تميّزاً من النشطاء والمدافعين عن معتقلي الرأي في السعودية ممن ساهموا في حشد التضامن مع المعتقلين ومناصرتهم على المستوى المحلي والدولي، ففي الفرع الاول كان عدد المرشحين 7 مرشحاً، وفي الفرع الثاني بلغ عدد المرشحين 23  مرشحاً

لجنة التحكيم

تم تشكيل لجنة التحكيم من عدد من الخبراء والمختصين في مجال حقوق الإنسان وأوكلت لهم المهام التالية: 

  1. تقييم المترشحين في فرعي الجائزة، 
  2. تحديد شروط وإجراءات منح الجائزة.
  3. عقد اجتماعات لمناقشة المستجدات ومتابعة الأمور المتعلقة بمنح الجائزة.

أعضاء لجنة التحكيم

 تكونت لجنة التحكيم من أربع شخصيات حقوقية معروفة على الصعيد الحقوقي والإنساني: 

  1. أ. جوزيف بريهام محام قانون دولي ومستشار مؤسسة ذوينا.
  2. د. سو كونلن محامية وناشطة حقوقية وعضو منظمة سند.
  3. أ. توفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات.
  4. أ. عبدالمجيد مراري محام ومدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة أفدي لحقوق الإنسان. 
أ. جوزيف بريهام
أ. توفيق الحميدي
أ. عبدالمجيد مراري

حفل جائزة ذوينا 

     بعد الانتهاء من فرز أصوات الجمهور ونتائج لجنة التحكيم، دشنت مؤسسة ذوينا حفل جائزة ذوينا وإعلان الفائزين في يوم السبت 21 يناير، الساعة العاشرة بتوقيت مكة المكرمة.

بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة ذوينا الأستاذ عبدالحكيم الدخيل المشرف العام للجائزة وحضور أعضاء لجنة التحكيم وعدد من المرشحين. استهلت الأستاذة منال محمد – مقدمة الحفل- بالترحيب بجميع الحاضرين، وتم التعريف بجائزة ذوينا من خلال فيديو تعريفي تناول فكرة الجائزة وفروعها ولجنة التحكيم وإشراك الجمهور في عملية التقييم.

 انتقلت الكلمة بعد ذلك إلى الأستاذ عبدالحكيم الدخيِّل الذي – بدوره رحب بالحاضرين وبأعضاء لجنة التحكيم والمرشحين وجميع المهتمين بالدفاع عن المعتقلين السياسيين في السعودية، وتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاح الجائزة وإيصالها إلى النهاية وفي مقدمتهم أعضاء لجنة التحكيم، ونوه إلى الغرض من الجائزة وهو المساهمة في تشجيع المدافعين عن المعتقلين والمضي قدماً للوصول إلى أهدافهم المتمثلة بخروج أخر معتقل من السجن.

أ. عبدالحكيم الدخيل

وذكر الدخيِّل أن مهمة الدفاع عن حقوق الإنسان ليست بالأمر الهين والسهل، بل هي مسؤولية كبيرة، تحتاج إلى عزيمة وإصرار. وبين المهمة التي من أجلها تأسست ذوينا وهي الدفاع عن ذوي المعتقلين وتبني قضاياهم وإيصال صوتهم وأوجاعهم إلى العالم، والعمل مع كل من يؤمن بعدالة قضيتهم صفاً واحداً ضد الممارسات التي تنتهجها السلطات. لقد استطاعت مؤسسة ذوينا منذ تأسيسها أن تؤكد حضورها الفعال ف المنظمات والمؤسسات الإنسانية، عبر العديد  من النشاطات والفعاليات المشتركة، بفضل كل المستشارين وفريق العمل، وما جائزة ذوينا إلا جزء من هذه الشراكة الفاعلة في الدفاع عن المعتقلين وذويهم 

  وفي كلمته طالب الأستاذ الدخيِّل المرشحين بالاستمرارية في العمل والدفاع عن المعتقلين وعدم اليأس، وأكد أن الأمر كبير، والجهود لاتذهب سدى، ولا يوجد خاسر في هذه الجائزة، فالجميع فائز، والأدوار البطولية لا تخفى على أحد، فلهم منا كل الشكر والاحترام. وفي ختام كلمته جدد الشكر بكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع وتمنى أن لا تأتي جائزة ذوينا 2023 إلا والجميع في بلدنا الحبيب قد نالوا حريتهم ويجتمعوا بعائلاتهم وأحبابهم، وبارك للفائزين بالجائزة.

    وانتقلت الكلمة للأستاذ جوزيف والذي بدوره تقدم بالشكر لمؤسسة ذوينا على إتاحة الفرصة له للتحدث عن جائزة ذوينا، وأكد على أهمية العمل الذي قامت به مؤسسة ذوينا وأهمية العاملين في مجال حقوق الإنسان بالسعودية، وتحدث عن الطريقة التي تتعامل معها السلطات السعودية، وأنهم يسعون لتعزيز الحريات المدنية وحقوق المرأة. 

    وذكر أن العاملين في مجال حقوق الإنسان والمناضلين في حقوق الإنسان، وتحفيز مؤسسة ذوينا لهؤلاء له أهمية قصوى في صناعة الفارق واختصار المشوار، وذكر أنه لو لم يكن هناك نشطاء خاطروا بحياتهم وحريتهم ودخلوا السجن وتعرضوا للضرب والتعذيب.. لو لم يكن هؤلاء موجودون ولم توجد مؤسسة كمؤسسة ذوينا تدعمهم وتحفزهم، فلا يمكن أن تتغير الأمور في السعودية من تلقاء نفسها.

       وقال جوزيف: المستبدون يريدون الحفاظ على السلطة ويريدون التعامل معهم بالقوة، والتغيير لا يكون إلا بطريقة واحدة وهي ما يفعله نشطاء حقوق الإنسان، ولهذا فإن عمل مؤسسة ذوينا له أهمية قصوى في دعم نشطاء حقوق الإنسان الذين يعانون في السجون بسبب نشاطهم الحقوقي. أنا فخور جداً بكوني قادراً على الدعم والمساندة لنشطاء حقوق الإنسان بأي طريقة وعلى أي أساس إنساني. وقال جوزيف إنه يأمل أن يسمح هذا الحفل بالمزيد من النشاط والمزيد من المعرفة بالعمل الحقوقي في السعودية.

 الأستاذ توفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات عضو لجنة التحكيم، الذي بدأ كلمته بالشكر الجزيل لمؤسسة ذوينا على هذه الاحتفالية الجميلة، التي تسعى لتكريس النهج السلمي للنضال الحقوقي في السعودية، وشق طريق ربما يكون صعباً، لكنه ضرورياً، من أجل انتزاع الحقوق وحصولها أ جميع المواطنين على قدم المساواة. وذكر الحميدي أن العمل الحقوقي عمل مشرف، وجهد يجب الافتخار به من أي إنسان.

وأضاف.. هذه الجائزة أتت لكي تكون تخليداً ولتكون سطراً في التاريخ السياسي والحقوقي والنضالي، لهؤلاء الذين ربما حُرموا النوم طويلاً، وعملوا في ظروف شاقة وصعبة، بعضهم ربما تعرض لحملات إعلامية وسياسية، لكن طريقهم كان واضحاً، وكانوا يدركون أن عليهم أمانه وواجب إنساني ووطني يجب أن يؤدوه. وأضاف .. اليوم تأتي هذه الجائزة أو المباردة من مؤسسة ذوينا كجزء من الالتفاتة، وعنوان جميل سيذكره الناس بأكملهم.

وفي ختام كلمته شكر الحميدي مؤسسة ذوينا على هذه الجائزة، وأضاف نحن فخورون جداً أن نكون جزء من هذا المشروع، وأن نكون بجانب الذين سيكرمون، ونتمنى استمرارية هذا النضال وأن يؤتي ثماره وأهدافه وأن نفرح جميعاً نحن وهم وكل الأحرار في العالم، بخروج المعتقلين ولقاءهم بأهاليهم.

 بعدها تم استعراض فيديو المرشحين من نسبة كل مرشح من لجنة التحكيم والأصوات التي حصلوا عليها.وكانت الكلمة للأستاذ عبدالمجيد مراري عضو لجنة التحكيم ومدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة أفدي لحقوق الإنسان.

 في بداية كلمته تقدم بالشكر لمؤسسة ذوينا، على هذه المباردة الطيبة، التي لم تلتف لها منظمات أخرى، هذه المبادرة التي تعترف لأهل الفضل بفضلهم، خاصة للمدافعين عن ذويهم. وأضاف مراري ليس من السهل ان نقط ولداً يدافع عن والده، بالأساليب البسيطة أن يخضع لتقييم، نجهل ظروف عمله وظروف تواصله، وشح المعلومات عن ذلك الوالد وبقية أفراد العائلة؛ فمن الصعب جدا التعاطي مع هذه الجزئية خاصة مع فئة ذوي المعتقلين لم يكن بالأمر السهل أو الهين، لأن الشخص المعتقل نجهل ظروفه في معتقله، زعم الجزم بوضعه السيء في سجنه الذي هو فيه. وذكر مراري أنه من العار أن نعتقل شخصاً لأنه أختلف معك في الرأي، وأختلف معك في الفكرة، وله موقف مغاير في سياسة الدولة من العيب أن يحدث ذلك.

وأردف قائلا: نحن نعيش في أوروبا نواجه خروقات، نواجه نوعاً من العنصرية، الإسلام فوبيا، لكن لا يصل الحد إلى هذه الدرجة من الإجرام، أن نعتقل أحداً أو نعذبه بناءاً على موقف، فهذا شيء خطر.

 وتطرق مراري إلى نقطة في غاية الحساسية والأهمية وهي الفصل بين ماهو سياسي وبين ما هو حقوقي، لأنه هو الأمر الحاسم في استقلالية وجدية ونجاعة العمل الحقوقي؛ إذا السياسي بالحقوقي واختلطت الممارسة السياسية بالممارسة الحقوقية، ضاع العمل الحقوقي، وبالتالي ضاعت مصالح تلك الضحية، التي ندافع عليها.

 العمل الحقوقي روح ينبغي أن نتنفسها، وتكوين مستمر وتدريب مستمر، وهذا يحتاج إلى التعامل معه بنوع من المهنية، ولا تقبل فيه الارتجالية أو شيء من هذا القبيل، لأن الارتجالية قد تؤدي إلى عواقب، لا يؤدي ثمنها إلا الضحية المعتقل الذي انتهكت حقوقه.

 بعدها انتقلت الكلمة للفائز الأول من الفرع الثاني (المدافعون عن المعتقلين) الدكتور سعيد الغامدي الأكاديمي والسياسي ورئيس مجلس أمناء منظمة سند الحقوقية.

الدكتور سعيد الغامدي ثنى بالشكر على ما قدمه زملاءه، على هذه المبادرة الطيبة من مؤسسة ذوينا، وهي أول مبادرة من هذا النوع لتقديم الجوائز لنشطاء في جانب حقوق الإنسان، وفي هذا تشجيع للعاملين، وتنشيط لغير العاملين، وهو تقدير منهم يقدرون عليه، لهذه الخطوة الجيدة والمتميزة، كونهم خصصوا جوائز عبر تويتر وعبر الترشيحات وعبر مجموعة من المحكمين المتخصصين والنزهاء. 

تعتبر هذه الخطوة متميزة ورائعة.

 وأعرب الغامدي عن شكره لجميع من صوت له مما جعله في المركز الأول في الفرع الثاني من جائزة ذوينا ( المدافعون عن المعتقلين) وشكر لجنة التحكيم ومن صدّق على هذا الترشيح، والجائزة مما يشرفني ومما أفتخر به، وهو لا يعبر عن شخصي وإنما يعبر عن منظمة سند الحقوقية وجميع العاملين فيها.

وتم بعد ذلك اسنعراض لفيديو الفائزين مع معايير الجائزة، وتم استعراض أسماء الفائزين في الفرعين مع نتائجهم وكانت كالتالي:

 

الفائزون في الفرع الأول (ذوو المعتقلين): 

 الفائز الأول لينا الهذلول بنسبة 90.7% وعدد أصوات 1948 .

وحصل على المركز الثاني في الفرع الأول المهندس ناصر بن عوض القرني بنسبة 74.%7 وعدد أصوات 2034.

وحصلت على المركز الثالث الناشطة أريج السدحان بنسبة 84% وعدد أصوات 1697.

 وفي الفرع الثاني (المدافعون عن المعتقلين)

 فاز بالمركز الأول الدكتور سعيد الغامدي بدرجة 7.%91 وعدد أصوات  1947.

حفل جائزة ذوينا

وفي المركز الثاني حصلت الناشطة لينا معلوف على المركز الثاني بدرجة 93٪ وعدد أصوات 1496.

حفل جائزة ذوينا

وفي المركز الثالث كينيث روث بدرجة 7.88 وبعد أصوات 1261 صوتاً.

حفل جائزة ذوينا

 وفي ختام الحفل هنأ المشرف العام لجائزة ذوينا الأستاذ عبدالحكيم الدخيِّل الفائزين بالجائزة وشكر الجميع على دعمهم للمؤسسة.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى