الكاتب عبد الله الدحيلان.. حكاية الإصلاح ومعاناة الاعتقال

يعد الكاتب عبدالله الدحيلان من الشباب السعودي المثقف، والرمز الإصلاحي والقدوة لشباب المملكة، عرف بمواقفه الواضحة من قضايا الأمة وخاصة ما يتعلق بقضايا التطبيع والتعامل مع الكيان الصهيوني.

من هو الدحيلان؟ 

عبد الله الدحيلان طالب في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود، متخصص في مجال الصحافة، ويعمل في صحيفة الحياة السعودية، يقيم في محافظة الدمام بالسعودية.

يعمل الدحيلان في المجال الإعلامي منذ عام 2008م، وله مدون إلكترونية منذ عام 2007م، من خلال استضافة مكتوب، ثم انتقل بعدها إلى الوورد بريس، وله برنامج اسمه “المركاز”. 

اعتقل الدحيلان بتاريخ 5 أبريل 2019، من منزله بالدمام، ولا يزال رهن الاعتقال التعسفي.

نشاطه ومسيرته

عرف الدحيلان بصفته كاتب في صحيفة الحياة وبدوره الإعلامي الواضح من خلال مدونته الشخصية، وبرنامجه ” المركاز”، بالإضافة إلى موقفه من التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكشفه لأثر التطبيع على اقتصاد الحكومات والشعوب.

الدحيلان عرف بدوره الصحفي ونشاطه الشبابي في الأوساط السعودية، وبزغ نجمه بعد رفضه للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

يعد الدحيلان صاحب قلم جريء، وله عدة مقالات أسبوعية، عمل على نشرها بعدة صحف محلية.

كما نشر مجموعة قصصية ناقدة بعنوان “أنا الملك”، تكلم فيها عن أحوال أصحاب القرار، وواجباتهم الحقيقية تجاه الشعوب، وكتاب “السعوديون والربيع العربي” و “في معنى العروبة”، وكان يطل باستمرار على متابعيه عبر سنابات توعية وإرشاد، وكان رمزاً للشباب الواعي والمثقف.

تغييب قسري ومعاناة مستمرة 

اعتقل الدحيلان من منزله بالدمام في 5 أبريل 2019، بسبب آرائه حول المرأة وحقوقها في المملكة، والانتهاكات بحقها في البلاد، وحديثه عن التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ويعاني الدحيلان اليوم في السجون كما يعاني بقية معتقلي الرأي من الإهمال الصحي وسوء التغذية، وسوء المعاملة المتبعة من قبل إدارات السجون، كما مارست السلطات بحق الدحيلان كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، والمنع من التواصل من مقابلة عائلته والتواصل مع ذويه. 

رمز للشباب الاصلاحي

ولمع نجم عبد الله الدحيلان في سماء الإعلام وكان له دور كبير في كثير من القضايا المجتمعية حتى غدا الدحيلان رمزاً للشباب الإصلاحي في المملكة، وأصبح له كثير من المتابعين والجمهور الذي يتابعه باستمرار ويتناقل آرائه عبر منصات التواصل الاجتماعي.

اشتهر بحديثه عن التطبيع مع الكيان الصهيوني قوله “التطبيع على مستوى الدول فيه عدة إشكاليات اقتصادية وسياسية، سياسياً أنت أمام نظام رجعي محتل يمارس الفصل العنصري وينتهك حقوق الإنسان ويقتل المدنيين”.

كما كان الدحيلان رمزاً للشباب الواعي والمثقف، حيث قال عن الوعي ومفهومه: “الوعي عبارة عن لوثة واعتقد أنه الوعي أحد مسببات الاكتئاب في هذا الزمن الواقع قاعد يتزيف، والحقائق كلها قاعدة تتزيف وأنت عليك أن تتماشى مع هذا التزييف والخداع، وإلا ستصاب بمرض وهو مرض الوعي”.

وتسببت هذه التصريحات من الدحيلان باعتقاله وتغييبه منذ عام 2019، ولا يزال رهن الاعتقال لغاية الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى