عرف الشيخ محمد دليم القحطاني بتصريحاته المعارضة للنظام في السعودية، وانتقد القوانين التي استحدثها النظام، وقدم انتقاداته بشكل قانوني، من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
من هو محمد القحطاني؟
محمد دليم القحطاني، سياسي استخدم الوسائل السلمية للدعوة إلى الاصلاح في المملكة، وطالب بحقوق المواطنين في البلاد، وحقهم في التجمع وتشكيل الأحزاب والجمعيات، ويعتبر عضو اتحاد قوى المعارضة، في جزيرة العرب، وهو حقوقي ومفكر إسلامي، ويبلغ من العمر 67 عاماً.
اعتقل تعسفيا لمرات عديدة، بسبب آرائه السياسية، كما منعت الخدمات الصحية عنه رغم كبر سنه، ومعاناته من أمراض متعددة مثل مرض السكري.
اعتقل القحطاني على خلفية آرائه السياسية وخاصة ما يتعلق بقضايا تشكيل الأحزاب والجمعيات، وكان اعتقاله الأخير في سبتمبر 2017، ويقضي حاليا حكماً جائراً لمدة 14 عاماً، على خلفية نشاطه الحقوقي.
حبس ومعاناة
يعاني القحطاني من إهمال صحي شديد وسوء تغذية وبعض المشاكل في القلب، وقد حكم عليه بالسجن 5 سنوات مع وقف التنفيذ بعد انقضاء نصف المدة، وعشر سنوات منع من السفر، ومنع الظهور والتواصل الإعلامي مدة 10 سنوات وإغلاق جميع حساباته.
ويعاني القحطاني من سوء المعاملة من قبل إدارات السجون، وقد تفاقمت حالته الصحية بسبب إهماله، ويعاني من عدة أمراض مزمنة، ويعاني من أمراض ومشاكل في القلب، وهو جزء يسير مما يعانيه القحطاني داخل السجن.
كما مارست السلطات بحقه كل أنواع العذاب الجسدي والنفسي، وقد منع من مقابلة عائلته والتواصل مع ذويه منذ اعتقاله لغاية الآن.
وقد قامت المحكمة الجزائية برفع سنوات الحكم ضد القحطاني لـ 14 عاما و6 أشهر، ومنعه من السفر لمدة مماثلة، بالإضافة إلى منعه من الظهور الإعلامي لمدة 10 سنوات وإغلاق جميع حساباته، كما أصدرت حكماً بتغريمه غرامة مالية.
مسيرة حقوقية وإصلاحية
يعتبر القحطاني من قوى المعارضة في المملكة، وله نشاطات سياسية وحقوقية تهدف إلى إصلاح واقع البلاد، وله مشاركات عديدة ينتقد من خلالها الممارسات الجائرة ضد المواطنين.
وطالب القحطاني السلطات بضرورة السماح للمواطنين بتشكيل الأحزاب والتجمعات والجمعيات، واستخدم الوسائل للدعوة إلى الإصلاح في المملكة.
مارس القحطاني حقه في انتقاد ومراجعة قرارات السلطة، من خلال حضوره في منصات الوسائل الاجتماعي، وفي إحدى فيديوهاته يتحدث القحطاني على مسألة الإسكان: “إعلامكم القومي من عقود يتكلم عن مشكلة الإسكان، ولا يوجد شيء اسمه مشكلة الإسكان، فمشاكل الإسكان تحدث في البلدان الفقيرة التي لا تملك ثروات هناك مشكلة إسكان صح”، مشيرا إلى أن “الذي يمارس هنا هو سياسة التجويع، وهذه هي التوجهات التي تطبق في الواقع السياسي بهذا البلد اليوم”.
وكان هذا التصريح وغيره من التصريحات الكثيرة تسببت باعتقاله فيما بعد وزجه في السجن، كم كان ينتقد بشدة توجهات محمد بن سلمان واعتبر إجراءاته المتعلقة بمصادرة الحريات وتغيير النظام الاقتصادي ومحاولة تغيير الأعراف الاجتماعية السائدة انقلاباً على ميراث الحكم وإدانة لممارسات الملوك السابقين معتبراً سلوكياته اعترافا بفشل الحكومات السابقة.